أصيب 10 إسرائيليين، بينهم حالة حرجة وأخريان خطِرتان وكذلك شرطيان بعملية دهس جنوبي حيفا، فيما قتل منفذ العملية، في وقت صعدت إسرائيل حربها على شمالي الضفة الغربية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات خاصة إسرائيلية تمكنت من اغتيال شاب فلسطيني في مخيم بلاطة شرقي نابلس، في حين أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل الحرم الإبراهيمي في الخليل لإفساح المجال أمام مسيرة للمستوطنين.
وأصيب 10 أشخاص في عملية دهس وقعت على شارع 65 عند مفرق كركور قرب الخضيرة، مساء أمس الخميس، بينهم حالة وصفت بالحرجة، وفق ما أفادت به فرق الإسعاف الإسرائيلية، فيما تمت تصفية منفّذها، وهو من جنين ومتزوج من امرأة من طلعة عارة. وأكد مستشفى «هيلل يافي» في الخضيرة أن حصيلة المصابين بلغت 10 حالات، بينهم 6 بحالة طفيفة، إضافة إلى حالة متوسطة، و2 بحالة خطيرة، و1 بحالة حرجة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن منفذ العملية يدعى جميل زويد من سيلة الحارثية قرب جنين، وأقام في إسرائيل في السنوات الأخيرة من دون تصريح، ومتزوج لامرأة من طلعة عارة في المثلث داخل الخط الأخضر. وذكرت تقارير إسرائيلية أنه تم «تحييد» المنفذ، قرب كيبوتس «غان شموئيل» القريب من موقع الحادث، في حين تحدثت تقارير إسرائيلية عن تصفيته برصاص الشرطة، قبل أن تؤكد الشرطة في بيان أنه تمت تصفيته. وذكر أن المنفذ واصل قيادة مركبته لمئات الأمتار بعد تنفيذ العملية، واصطدم بمركبة للشرطة، حيث أصيب بعض أفرادها، ليتم إطلاق النار عليه وإصابته بعيار ناري.
من جهة أخرى، قتل شاب فلسطيني وأصيب عدد آخر خلال اشتباكات اندلعت بعد اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس. وأكدت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية احتجزت جثمان الشاب المتوفى.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها: «قتل الشاب محمود إبراهيم سناقرة (25 عاماً) برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة». وقال عميد أحمد، مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس: «نقلت طواقم الإسعاف شاباً يبلغ من العمر 32 عاماً بعد إصابته برصاصة في منطقة الفخذ، إضافة إلى طفل (14 عاماً) أصيب في يده وبطنه، ومسن (68 عاماً) تعرض لرضوض جراء اعتداء جنود إسرائيليين عليه».
وكان طفل فلسطيني توفي مساء الأربعاء، متأثراً بإصابته الحرجة في الرأس برصاص القوات الإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية إن حامد نزال (16 عاماً) أصيب برصاص حي في رأسه، أطلقه الجيش الإسرائيلي عليه خلال وجوده قرب الجدار الفاصل، حيث نقل على إثرها إلى مستشفى قلقيلية، ووصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يُعلن عن وفاته.
وفي جنوب الضفة الغربية، دارت مواجهات أخرى في مدينة يطا جنوب الخليل، حيث دهمت قوات إسرائيلية منازل عدد من الأسرى، كذلك شملت الاقتحامات الليلية بلدة بيت أمر شمال الخليل.
إلى ذلك، أغلقت القوات الإسرائيلية قبل ظهر أمس الخميس، كافة المداخل والطرق المؤدية للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وكثفت من انتشارها في تلك المناطق، بسبب مسيرة للمستوطنين الإسرائيليين. وقال الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان عارف جابر، إن مسيرة المستوطنين انطلقت من مستوطنة «كريات اربع» وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي. (وكالات)