نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق منتدى تعزيز استجابة الصحة العامة لاضطرابات تعاطي المخدرات - بوابة مولانا, اليوم الجمعة 28 فبراير 2025 01:13 صباحاً
انطلقت، الأربعاء، فعاليات المنتدى الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة العامة لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة في المنطقة، والذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي ويستمر حتى اليوم 28 فبراير الجاري.
ويُعتبر المنتدى أحد أبرز المبادرات التي تنظمها الإدارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.
وأكدت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أهمية المنتدى الذي يناقش وضع سياسة موحدة لدول الإقليم، وأضافت أن موضوع الإدمان يشغل العالم بأسره، حيث شهدنا زيادة بنسبة 20% في معدلات الإدمان في منطقة شرق المتوسط خلال العشرين سنة الماضية، مع ارتفاع في استخدام المواد المخدرة.
وأشارت إلى أن مشكلة الإدمان متشعبة ولها تداعيات كبيرة على الأسر والمجتمعات، ما يزيد من البطالة والجريمة، فضلاً عن تأثيرها الكبير في الاقتصاد.
وقالت إنه خلال فترة رئاستها للإقليم، الذي يضم 22 دولة، وضعت ثلاث مبادرات أساسية، من بينها تعزيز الوعي والرعاية في المجتمع حول كيفية حماية الشباب من الإدمان وتطوير سياسات تحمي الأفراد في المدارس والعائلات.
وأوضحت أن من أهم أهداف المنظمة هو وضع سياسات للحد من دخول الأفراد إلى عالم الإدمان، بجانب تقديم العلاجات المناسبة للمتعاطين لتمكينهم من العودة لحياة طبيعية ومثمرة ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
من جهتها، قالت الدكتورة سامية المعمري، مدير قطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المركز الوطني للتأهيل، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن دولة الإمارات، شهدت تحولاً كبيراً في نهج التعامل مع مرض الإدمان وتعاطي المواد المخدرة، ما استدعى تبني استراتيجيات متوازنة بين الأمن والصحة العامة.
وأضافت أن الإمارات ركزت على العلاج والتأهيل وتعزيز الوعي المجتمعي، لتقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض الإدمان، ويؤدي المركز الوطني للتأهيل دوراً بارزاً في تقديم برامج شاملة للوقاية والعلاج والتأهيل، إضافة إلى إعادة الدمج الاجتماعي للمُدمنين.
وأشارت إلى أهمية دور وسائل الإعلام في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، مؤكدة أن الوقاية والعلاج والتأهيل من خلال التعليم والتدخل المبكر تعد من أكثر الأساليب فاعلية في مكافحة مرض الإدمان. كما أكدت أهمية دعم العائلة والأصدقاء في نجاح التعافي من خلال توفير بيئة داعمة تحفز المريض على طلب المساعدة والتقدم للعلاج.
ويجمع المنتدى، نخبة من الخبراء وصناع السياسات الصحية وممثلي الجهات المعنية، بهدف بناء سياسات صحية فعّالة وتفعيل التعاون المشترك لمواجهة هذا التحدي الصحي الكبير.
ويتضمن جلسات نقاشية حول تعزيز خدمات إعادة التأهيل وتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات القائمة على الأدلة، إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين مختلف الأطراف المعنية. وتدور محاور المنتدى حول دعم النظم الصحية، وتطوير سياسات وطنية وإقليمية تركز على الوقاية والعلاج من تعاطي المواد المخدرة، وتنفيذ برامج مستدامة للتدخل المبكر والحد من أضرار المخدرات. كما يشمل المنتدى على دمج علاج تعاطي المخدرات ضمن أنظمة الرعاية الصحية الشاملة، مع تبادل أفضل الممارسات، واستكشاف استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الاستجابة الصحية العامة في دولة الإمارات والمنطقة.
ويؤكد المنتدى، التزام دولة الإمارات المستمر بتعزيز استراتيجيات العلاج وإعادة التأهيل، ودعم مجتمع أكثر صحة ومرونة، حيث تحظى رحلة التعافي بالأولوية.
وتواصل الدولة تعزيز التعاون الدولي وتطوير حلول مبتكرة في مجال الصحة العامة وترسيخ رؤيتها لمجتمع أكثر صحة ومرونة؛ إذ تتكامل جهود الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل ضمن استراتيجية وطنية شاملة.
(وام)
0 تعليق