نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق غزة.. وإسرائيل تسعى لتمديدها - بوابة مولانا, اليوم الجمعة 28 فبراير 2025 01:13 صباحاً
سلمت حركة «حماس» إسرائيل الليلة قبل الماضية جثث 4 رهائن إسرائيليين، بينما أطلقت إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، ليُسدل الستار على عملية التبادل في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع بقاء أحد أهم بنود الاتفاق من دون تنفيذ، حيث تراجعت إسرائيل عن الانسحاب من محور فيلادلفيا، فيما حذرت حركة «حماس» من انتهاك خطير للاتفاق، واتهمت إسرائيل بتعطيل البروتوكول الإنساني، في وقت أكدت جاهزيتها لإجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية، في حين قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى القاهرة لبحث تمديد المرحلة الأولى التي تنتهي رسمياً في الأول من مارس/آذار المقبل.
وأكد الناطق باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع أن الحركة أتمت المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل والتزمت ببنودها، بينما لا تزال إسرائيل تعطل البروتوكول الإنساني. وقال القانوع في تصريحات صحفية: «الفصائل الفلسطينية أتمت المرحلة الأولى من الاتفاق والتزمت ببنودها، ولا تزال إسرائيل تعطل البروتوكول الإنساني».
وأشار القانوع إلى أن «جميع مبررات إسرائيل وأسبابها الواهية قد أفشلناها وقطعنا الطريق عليها، ونحن جاهزون للمضي قدماً في مفاوضات المرحلة الثانية». وأضاف: «ألزمنا إسرائيل بآلية الإفراج المتزامن عن الأسرى لمنعها من المماطلة أو التلكؤ». واختتم القانوع تصريحاته قائلاً: «أي صيغة وطنية أو إطار متفق عليه داخلياً لإدارة قطاع غزة مقبول لدينا، ونحن جاهزون لإنجاحه».
ومع فجر الخميس، انتهت المرحلة السابعة من صفقة التبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل، حيث وصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل أفرجت فجر أمس الخميس عن 596 معتقلاً فلسطينياً قبل أن تفرج لاحقاً عن 46 معتقلاً من النساء والأطفال، بعد التأكد من هويات الجثث الأربع التي سلمتها حركة «حماس»، الأمر الذي حصل صباحاً. وأوضح نادي الأسير في بيان أن المعتقلين الذين تمّ الإفراج عنهم هم 42 دخلوا الضفة الغربية المحتلة والقدس، و97 تمّ إبعادهم، و12 اعتقلوا في قطاع غزة قبل اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، و445 من قطاع غزة اعتقلوا بعد الهجوم.كما أفرجت إسرائيل لاحقاً عن 46 طفلاً فلسطينياً وامرأتين من سجونها، مقابل جثث الرهائن الإسرائيليين.
من جانبها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 643 معتقلاً فلسطينياً بعد استعادة جثث 4 رهائن في آخر عملية تبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في قطاع غزة.
وكان مكتب نتنياهو زعم أمس الخميس أن ثلاثاً من الرهائن الأربع الذين تسلمت جثثهم خلال الليل «قتلوا عمداً» في الأسر. وذكرت تقارير إخبارية أن نتنياهو قرر عقد جلسة مشاورات بشأن طلب إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قالت إن المفاوضين يدفعون من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس. وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات كبيرة بين إسرائيل و«حماس» بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق. وحسبما ذكرت الصحيفة فإن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء أن تل أبيب ترغب في الاحتفاظ بدور أمني مفتوح وإنشاء مناطق عازلة شمال وشرق قطاع غزة وتفكيك قدرات «حماس» العسكرية.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أجرى، الأربعاء، زيارة إلى محور فيلادلفيا. وقال كاتس: «السيطرة الأمنية في غزة ستبقى بيد الجيش لن يكون هنا حماس تحكم ولن تكون هنا حماس عسكرية». وتابع خلال زيارته للمحور الحدودي: «أيضاً في غزة سنضمن وجود منطقة عازلة ومواقع سيطرة، ومع كل هذا سنسعى لإطلاق سراح المخطوفين والانتصار على حماس».
من جانبها، حذرت «حماس» من أن تصريحات كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر «منطقة عازلة»، يعتبر انتهاكاً واضحاً خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله. وقالت حماس في بيان، أمس الخميس: «ادعاءات كاتس بأننا خططنا لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، ومحاولة إسرائيلية للتنصل من التزاماتها».
من جهة أخرى، حضّت حركة «حماس» على استئناف المحادثات بشأن استمرار التهدئة في غزة. وأضافت في بيان «نجدّد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكّد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق».
وأكّد البيان «مجدداً أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه». وشدّد الرئيس الإسرائيلي اسحق هيرتسوغ، أمس الخميس، على «الواجب الأخلاقي» الذي يقع على عاتق سلطات بلاده ببذل كل ما في وسعها «لإعادة كل الرهائن»، أحياء وأمواتاً.
ومن جهته، أوعز نتنياهو للمفاوضين الإسرائيليين بالتوجه إلى القاهرة لاستكمال مباحثات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال بيان صادر عن مكتبه «أوعز رئيس الوزراء نتنياهو إلى وفد المفاوضات للمغادرة إلى القاهرة أمس (الخميس) لاستكمال المحادثات» من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن فحوى المباحثات. (وكالات)
0 تعليق