قادت حسابات على تطبيق تلغرام حملة تجييش وتحريض واسعتين ضد السوريين في العراق، حيث نشرت معلومات شخصية وحسّاسة عنهم، وانتهكت خصوصيتهم وجعلتهم عرضة للاعتداءات والاعتقالات والتشهير، وذلك على خلفية منشورات كتبوها عن بلدهم سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وفقاً لاستقصاء أجراه "عربي بوست" لنشاط ومحتوى عشرات قنوات التلغرام النشطة في العراق.
تضمنت حملة التجييش اتهامات خطيرة وملفقة وُجِّهت إلى سوريين وحتى بعض العراقيين، دون أي دليل، إذ وُصف بعضهم بأنهم "دواعش" (مؤيدون لتنظيم الدولة الإسلامية) أو "إرهابيون".
هذه الاتهامات جاءت عقب تعقب حسابات سوريين على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وما نشروه من صور وفيديوهات ومنشورات نصية عن سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، ولاحقاً جرى نشر هذه الآراء على قنوات تلغرام ضخمة في العراق، مصحوبة بحملات تحريض واسعة ضدهم.
وقنوات تلغرام التي قادت حملة التجييش ضد السوريين في العراق مؤيدة بشدة للحشد الشعبي هناك، وموالية لإيران ولرئيس النظام السابق، الهارب بشار الأسد. وقد صعّدت هذه القنوات هجماتها على الإدارة السورية الجديدة ومن يؤيدها منذ سقوط النظام.
ولم تقتصر حملة التجييش على تلغرام فحسب، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لا سيما X وفيسبوك، وتزامن ذلك مع انتشار وسوم (هاشتاغات) تحمل طابعاً عنصرياً، طالبت بعضها بطرد السوريين من الأراضي العراقية، وهو ما سنتناوله في الفقرات المقبلة.
وتواصل "عربي بوست" مع جهات أمنية مختلفة في العراق ومسؤولين أمنيين للحصول على تعليق حول حملات التجييش ضد السوريين وما رافق ذلك من اعتداءات عليهم، لكن لم نحصل على رد حتى لحظة نشر هذه المادة.
في الوقت نفسه، فضّل عدد من السوريين في العراق الذين تواصلنا معهم عدم التصريح، بسبب مخاوفهم الأمنية وخشيتهم من التعرض للاعتقال أو الاعتداء وسط هذه الأجواء المشحونة.
كيف بدأت الحملة ضد السوريين في العراق؟
بدأت حملة التحريض ضد السوريين في العراق على تطبيق تلغرام، ورصدنا وجود عدة حسابات نشرت محتوى تحريضياً ضد سوريين وعراقيين في وقت متزامن، منذ 8 مارس/ آذار 2025، أعقبها تأكيدات رسمية باعتقال سوريين بتهم تتعلق بـ "الترويج للإرهاب".
استغلّت حملة التحريض ضد السوريين في العراق التوترات التي شهدها الساحل السوري، والتي اندلعت بعد هجوم فلول النظام السابق على عناصر الأمن العام، ما أدى إلى إطلاق حملة أمنية واسعة للقبض على الفلول العسكريين، ورافقتها بعض التجاوزات بحق مدنيين، بحسب ما أكدته الإدارة السورية الجديدة التي أطلقت تحقيقاً حولها.
والمنشورات التي تعرّض بسببها سوريون للهجوم والتشهير كانت تتضمن إما فيديوهات للرئيس السوري أحمد الشرع، أو صوراً يظهر فيها العلم الجديد للدولة السورية، أو تعليقات للسوريين على أحداث الساحل السوري.
واستخدمت قنوات تلغرام التي قادت حملة التجييش مصطلحات متشابهة في حديثها عن سوريا، إذ امتنعت عن ذكر اسم الرئيس السوري أحمد الشرع، مستبدلة إياه بـ "الجولاني"، وهاجمت أيضاً وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، واعتبرت أن كل من يؤيد الإدارة السورية الجديدة "إرهابي"، بحسب تعبيرها.
وكشف تحليل محتوى قنوات تلغرام النشطة في العراق، والتي حرّضت على السوريين، أنها نشرت رسائل تحريضية متشابهة في أوقات متزامنة أو متقاربة، ما يشير إلى تنسيق ممنهج لدفع الحملة ضد السوريين المؤيدين لرحيل بشار الأسد عن السلطة.
وأشارت حسابات قوية ونشطة في العراق على تلغرام إلى وجود تنسيق بينها وبين السلطات لجمع معلومات عن السوريين وتسليم أسمائهم إليها. وأراد "عربي بوست"، من خلال تواصله مع جهات أمنية في العراق، سؤالها عما ذكرته حسابات على تلغرام بشأن وجود هذا التنسيق، لكن لم نحصل على إجابة.
ومن خلال بحثنا في حالات اعتقال سوريين في العراق على خلفية التجييش، وجدنا أن الفارق الزمني بين التجييش ضدهم واعتقالهم كان قصيراً، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول مدى التنسيق بين القنوات المحرِّضة على تلغرام والجهات الأمنية التي نفذت الاعتقالات.
على سبيل المثال، نشرت قناة "صابرين نيوز"، المنتشرة في العراق، في الساعة 10:16 مساءً من يوم 8 مارس/ آذار 2025، صورة لشاب سوري يدعى (ع.د)، وأرفقت في رسالتها عنه صورة من حسابه لمنشور شاركه من حساب سوري آخر كان يتحدث عما يجري في الساحل.
بعد وقت قصير مما نشرته قناة "صابرين نيوز"، نشرت قناة "شاهين" على تلغرام في الساعة 11:01 مساء من يوم 8 آذار 2025 أيضاً، معلومات تفصيلية عن نفس الشاب السوري، وعن عنوان عمله، وصور من الأقمار الصناعية لموقع عمله، وزعمت القناة بأن الشاب "يقود خلية داعشية".
بعد ساعات من نشر تفاصيل عن الشاب السوري اعتقلته وكالة الداخلية يوم الأحد 9 مارس 2025، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء العراقية، لكن الوكالة لم تذكر بأن الشاب السوري كان "يقود خلية داعشية" كما زعمت قنوات على تلغرام، بل قالت الوكالة إن اعتقاله جاء على خلفية "ترويج لتنظيمات إرهابية" على شبكات التواصل، دون مزيد من التفاصيل.
ومن بين قنوات تلغرام البارزة التي شاركت في التجييش والتحريض على السوريين، "فريق فاطميون الإلكتروني"، الذي يدير قناةً على تلغرام تضم نحو 21 ألف متابع. وأعلن الفريق بشكل صريح ضلوعه المباشر في ملاحقة سوريين في العراق بسبب منشورات كتبوها عن بلدهم، مؤكداً في عدة رسائل وجود تنسيق رسمي لاستقبال بيانات عن السوريين تمهيداً لاعتقالهم.
ويوم 9 مارس 2025، قال حساب "فاطميون الإلكتروني"، إنه تلقى بيانات عشرات السوريين، وتحدث عن ملاحقتهم في العاصمة بغداد، وتزويد الأجهزة الأمنية ببياناتهم لاعتقالهم، وأكد أيضاً أن فريقه الميداني لاحق سوريين في منطقتي شارع فلسطين والكرادة في بغداد، وتوعد بأن "من لم تلاحقة الأجهزة الأمنية نحن سنلاحقه ونقتص منه".
في نفس اليوم، أكد الحساب ذاته وجود تنسيق رسمي لاستقبال معلومات عن سوريين في العراق لملاحقتهم واعتقالهم، وفي يوم 12 مارس 2025، نشرت القناة نفسها منشوراً أكدت فيه استمرارها في جمع بيانات ومعلومات عن السوريين الذين وصفتهم بـ"الداعمين لعصابات الجولاني"، وأكدت أيضاً أن ذلك يتم بالتنسيق مع الجهات المختصة لاعتقالهم.
وإلى جانب مشاركته في التحريض ضد السوريين، تبنّى فريق "فاطميون الإلكتروني"، خلال الأيام القليلة الماضية، شنّ عدة هجمات سيبرانية استهدفت مواقع الحكومة السورية ومواقع لوسائل إعلامية سورية حكومية وخاصة، ونشر فيديوهات على قناته في تلغرام تؤكد وقوفه وراء هذه الهجمات.
تؤيد قناة "فريق فاطميون الإلكتروني" بشكل واضح الحشد الشعبي في العراق، وتشير في العديد من منشوراتها إلى ما يشبه التنسيق والتعاون بينها وبين استخبارات الحشد.
وامتد التحريض على السوريين، ليشمل دعوات إلى العراقيين للمشاركة في مراقبة السوريين، وتسليمهم إلى أجهزة الأمن، عقاباً لهم على منشورات كتبوها في وسائل التواصل حول سوريا.
من بين هذه القنوات، "شعجب نيوز" التي لديها نحو 28300 متابع، والتي نشرت يوم 9 آذار 2025، منشوراً جاء فيه: "لا مكان لخلايا الجولاني الإرهابية في العراق! لا تتكاسل، لا تتهاون، فهؤلاء الإرهابيون لا يفهمون إلا القوة. احمِ بلدك ومقدساتك، وكن عينًا ساهرة على أمن العراق. أي سوري يمجّد عصابات الجولاني التكفيرية، بلّغ عنه فورًا! صوّر منشوراته، أرصد تحركاته، وأوصل المعلومات إلى القوات الأمنية".
تشهير بالضحايا ونشر معلوماتهم الشخصية
ولم تقتصر الحملة ضد السوريين على التحريض وكيل الاتهامات، بل تصاعدت إلى حد خطير من التشهير وانتهاك الخصوصية، من خلال نشر معلومات شخصية عنهم، مثل أماكن إقامتهم وأرقام هواتفهم وصورهم الشخصية. كما طالت الحملة أيضاً عراقيين، حيث تعرّضوا للتشهير بسبب منشوراتهم أو تعليقاتهم حول الوضع السوري.
وقادنا البحث إلى قنوات على تلغرام كشفت عن أماكن إقامة بعض السوريين ونشرتها عبر صور مأخوذة من خرائط غوغل. وكان لافتاً أن بعض قنوات تلغرام وصلت إلى صور لهويات شخصية لسوريين وجوازات سفرهم، ونشرت هذه المعلومات الحساسة للعامة، ما جعل أصحابها عرضة للخطر.
من بين المستهدفين (ع.غ)، وهو سوري من محافظة درعا، تعرّض للتحريض والتشهير على أكثر من قناة في تلغرام، حيث نُشرت معلوماته الشخصية، بما في ذلك صور من هويته وجواز سفره، كما وُجِّهت إليه الاتهامات بشكل متكرر في قنوات تلغرام نشطة في العراق، مستخدمةً العبارات نفسها، وزاعمةً أنه يروّج لـ "الإرهاب الجولاني"، بحسب تعبيرها.
واستغلت قنوات على تلغرام البعد الأمني لتجييش العداء ضد السوريين في العراق، وروّجت لادعاءات بأن "خلايا موالية للجولاني (في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع) موجودة في العراق، وتلقت توجيهات لإثارة الفوضى داخل البلاد بهدف تحويل الأنظار عما يجري في الساحل"، بحسب زعمها.
هذه الادعاءات تم تداولها على نطاق واسع عبر تلغرام، وجرى تكرارها أيضاً بالصيغ نفسها على منصات أخرى، مثل منصة X وفيسبوك. وفي تحرك مشابه، هاجمت قناة "شاهين" على تلغرام السوريين، ووصفتهم في منشور نشرته في 11 مارس/ آذار 2025 بأنهم "قنابل موقوتة".
تشكيلات "يا علي الشعبية" تعتدي على سوريين في العراق
أدى التجييش الواسع ضد السوريين على منصات التواصل الاجتماعي إلى ظهور ميليشيا محلية غير معروفة سابقاً، أطلقت على نفسها اسم "تشكيلات يا علي الشعبية". وأنشأت الميليشيا قناةً لها على تطبيق تلغرام تحمل اسمها في 9 مارس/ آذار 2025، لكن القناة حُذفت لاحقاً بعد موجة غضب أثارها تصرّف الميليشيا تجاه السوريين، ومطالبات بمحاسبة المسؤولين.
نشرت الميليشيا في بداية نشاطها بياناً ربطت فيه تحركها بالأحداث التي تجري في الساحل السوري، وقالت إنها كانت تراقب منذ أشهر حسابات على شبكات التواصل لسوريين يعملون في العراق ويؤيدون رئيس بلدهم، أحمد الشرع، لكنها كانت تغضّ الطرف عن ذلك.
حظي الإعلان عن تشكيل الميليشيا بانتشار واسع بين حسابات عراقية على تطبيقات التواصل (X، فيسبوك، وإنستغرام)، وأكدت أنها بدأت في ملاحقة السوريين المؤيدين للرئيس الشرع، متوعّدةً بأنها ستعمل على طردهم من العراق بـ "القبضات الحيدرية"، بحسب تعبيرها.
كان من أوائل قنوات تلغرام التي تحدثت عن تشكيل ميليشيا "يا علي" قناة "نايا العراقية" على تلغرام، التي لديها 32,200 متابع. وأكدت في 11 مارس/ آذار، في الساعة 10:32 مساءً، أنها حصلت على بيان من "تشكيلات يا علي الشعبية" يفيد بأن التشكيلات نفّذت أول عملية ضد السوريين.
بعد 90 دقيقة من هذا المنشور، قالت القناة في منشور آخر، نقلاً عن "تشكيلات يا علي":
"نفّذنا أول عملية نوعية ضد وكر يضم 12 شخصاً من مؤيدي عصابات الجولاني والمرتبطين إعلامياً بتنظيم النصرة المحظور في العراق. الأشخاص المقيمون في هذا المنزل لا يمتلكون الأوراق الثبوتية والقانونية، وتم تسليمهم إلى أبطال القوات المسلحة العراقية لاتخاذ الإجراء القانوني بحقهم."
عقب ذلك، انتشر فيديو أظهر أشخاصاً من "تشكيلات يا علي الشعبية"، وهم يقتحمون مكان عمل شابين سوريين ويعتدون عليهما بعد تفتيش هاتفيهما. وأثار مقطع الفيديو إشادة من قنوات تلغرام منتشرة في العراق، فيما أثار ردود أفعال غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي 11 مارس/ آذار 2025، نشرت ميليشيا "تشكيلات يا علي" بياناً ثانياً وصفت فيه السوريين بأنهم "قنابل موقوتة"، مستخدمةً عبارات مشابهة لتلك التي استخدمتها قنوات تلغرام في تجييشها ضد السوريين. وقالت إنها باشرت عملياتها ضدهم، داعيةً إلى تحرك مشابه لتحركها في بقية المحافظات العراقية.
موقع "السومرية" العراقي، أكد بأن الاعتداءات التي لحقت بلاجئين سوريين في العراق، طالتهم في مناطق بغداد، والأنبار، وكربلاء. ولا توجد معلومات واضحة حتى تاريخ نشر هذه المادة، حول مصير السوريين الذين تم اعتقالهم في العراق، وما إذا كان سيتم ترحيلهم إلى بلادهم.
وأثار الاعتداء على السوريين ردود فعل دبلوماسية، حيث أدانت وزارة الخارجية السورية، في بيان يوم 12 مارس/ آذار 2025، الاعتداء على مواطنيها في العراق، وقالت إن هذه الاعتداءات تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، ودعت الحكومة العراقية إلى ضمان أمن السوريين المقيمين على أراضيها ومحاسبة المتورطين.
بدوره، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتشكيل فريق أمني متخصص لملاحقة مرتكبي أعمال العنف ضد السوريين بالعراق، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
لكن على الرغم من موقف الحكومة العراقية، فإن قنوات على تلغرام أكدت أن أعمال رصد ومراقبة السوريين في العراق مستمرة، من بينها قناة "صابرين نيوز"، التي لديها 584 ألف متابع.
قالت هذه القناة، في 12 مارس/ آذار 2025، إنها "مستمرة في حملة الرصد والمتابعة داخل العراق للمنتمين والمؤيدين للعصابات الإرهابية والداعمين لمجازر الإبادة في سوريا"، ودعت أيضاً متابعيها إلى المشاركة في الحملة وتزويدها بالمعلومات بهدف إرسالها إلى "الجهات المختصة"، بحسب قولها.
مطالب بطرد السوريين من العراق
بالتزامن مع حملة التحريض ونشر المعلومات المضللة حول السوريين في العراق، انتشرت على منصة X وسوم (هاشتاغات) تدعو بشكل صريح إلى طرد السوريين من الأراضي العراقية.
من بين أبرز الوسوم المناهضة للسوريين في العراق، رصدنا انتشار وسمين بشكل ملحوظ: #طرد_السوريين_من_العراق و#طرد_السوريين_مطلب_أمني**. وشاركت حسابات بأسماء معروفة وأخرى مجهولة في الترويج لهذين الوسمين على منصة X، بالتزامن مع حملة التحريض والتجييش على تلغرام.
أظهر تتبّع انتشار وسم #طرد_السوريين_من_العراق أن هذا الوسم بدأ في الانتشار بعد نحو 20 يوماً من سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، ورصدنا منذ ذلك الحين تعليقات من حسابات مجهولة بدأت تروّج لهذا الهاشتاغ.
تحليل المحتوى المرتبط بوسمي #طرد_السوريين_مطلب_أمني و#طرد_السوريين_من_العراق أظهر تداخلاً واضحاً مع وسوم أخرى متعلقة بالحشد الشعبي العراقي، ووسوم ذات طابع طائفي، إضافة إلى وسوم أخرى تهاجم الإدارة السورية الجديدة.
وتظهر حملة التحريض والتجييش الكبيرتين ضد السوريين في العراق، موقفين متناقضين من التعامل مع الإدارة السورية الجديدة، فمن جهة ترفض شخصيات عراقية قريبة من إيران والحشد الشعبي الانفتاح على الإدارة السورية الجديدة التي أطاحت بالأسد، مقابل وجود طرف آخر يؤيد طي صفحة الأسد وبدء علاقات جديدة مع دمشق.
وكان وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني قد زار العراق، الجمعة 14 مارس 2025، والتقى خلالها رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة محمد السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ورؤساء البرلمان والاستخبارات العامة، ومستشار الأمن القومي.
أثارت هذه الزيارة حملة ضد الوزير الشيباني من حسابات عراقية على منصتي إكس وتلغرام، وتزامنت مع دعوات للتظاهر ضد الزيارة، وهو ما حدث فعلاً في عدة مناطق بالعراق.
0 تعليق