نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثلاثة وجوه للشر.. حكايات سفاحين أرعبوا الجميع - بوابة مولانا, اليوم الأحد 2 مارس 2025 11:45 مساءً
عندما يصبح القاتل أقرب مما تتخيل!.. في ظلام المدن الكبرى، بعيدًا عن أعين القانون، يتحرك قتلة متسلسلون وسط الناس، يبتسمون، يعقدون الصفقات، ويتناولون قهوتهم الصباحية، بينما في الخفاء يحيكون جرائم مروعة.
مصر، التي اعتادت على قصص الجريمة التقليدية، وجدت نفسها أمام ثلاثة من أخطر السفاحين في تاريخها الحديث، كل واحد منهم رسم لنفسه طريقًا دمويًا مختلفًا، لكنهم جميعًا التقوا في نقطة واحدة: القتل بلا رحمة.
سفاح الجيزة.. الرجل الذي عاش بجثث ضحاياه
كنت أقابل أصدقائي وأعيش حياتي بشكل طبيعي.. لم أشعر بالذنب أبدًا، بهذه الكلمات صدم قذافي فراج، الملقب بـ سفاح الجيزة، المحققين وهو يعترف بسلسلة جرائم لم يتخيلها أحد.
في عام 2015، اختفى المهندس رضا، صديق قذافي المقرب، كان الجميع يظن أنه سافر إلى الخارج، لكن في الحقيقة، كان جسده مدفونًا داخل شقة في بولاق الدكرور، تحت بلاط غرفة الاستقبال! قذافي لم يكتفِ بذلك، بل سرق هُويته، عاش باسمه لسنوات، خدع الناس، وتزوج مرتين باسم صديقه القتيل!
لم يكن رضا الضحية الوحيدة، فقد قتل زوجته فاطمة، ودفنها في نفس المكان، ثم شقيقة زوجته نادين، ومحاسبة في الإسكندرية، وأخفى جرائم أخرى لا تزال لغزًا!
لكن ذكاءه لم يستمر للأبد، ففي عام 2020، تم القبض عليه في الإسكندرية في قضية نصب، ليكتشف الأمن أن الرجل الذي قبضوا عليه ليس هو من يدّعي! ومن هنا، بدأت سلسلة الكشف عن جرائمه البشعة، التي انتهت بحكم الإعدام بحقه.
سفاح التجمع.. القاتل الذي خدع ضحاياه بالحب
أما سفاح التجمع الذي يُدعى كريم محمد سليم، فكان مختلفًا، فهو لم يقتل من أجل المال أو السرقة، بل بدافع الاستمتاع بالتلاعب بأرواح ضحاياه.
كان يستدرج الفتيات، يوهمهن بالحب والزواج، ثم يخدرهن، يعاشرهن، وفي النهاية يقتلهن بدم بارد، قبل أن يلقي بجثثهن في الصحراء.
أحد أشهر ضحاياه كانت فتاة تعرف عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم أقنعها بالقدوم إلى شقته في التجمع الخامس، وهناك خدرها وقتلها بوحشية، قبل أن يتخلص من جسدها في منطقة صحراوية!
ظلت جرائمه بلا دليل حتى تمكنت الشرطة من العثور على كاميرات مراقبة كشفت آخر تحركات ضحاياه، ومن هنا بدأ سقوط القاتل في ديسمبر 2024، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكم الإعدام عليه، لينتهي عهد أحد أكثر القتلة قسوة في مصر الحديثة.
سفاح المعمورة.. المحامي القاتل
لكن إذا كان قذافي يقتل بذكاء وسفاح التجمع يقتل بالحب المزيف، فإن سفاح المعمورة، المحامي نصر الدين غازي، كان يقتل بأعصاب باردة لا مثيل لها.
في فبراير 2025، كان سكان منطقة المعمورة بالإسكندرية يشكون من رائحة كريهة تنبعث من شقة مستأجرة، وعندما اقتحمت الشرطة المكان، وجدت المفاجأة.. جثة ملفوفة في مشمع داخل صندوق خشبي.
لم يكن هذا سوى بداية الكابوس.. فمع استمرار التحقيقات، تم اكتشاف عدة جثث أخرى مدفونة في شقق أخرى استأجرها القاتل!
الضحايا كانوا من أقرب الناس إليه: قتل زوجته العرفية بعد مشاجرة، وتركها في الصندوق وقتل إحدى موكلاته لأنها هددت بفضحه وقتل مهندسًا شابًا واختفى عن الأنظار لفترة.
كان يعيش حياة طبيعية، يتحدث مع جيرانه، يذهب إلى المحكمة، لكنه في الخفاء يخطط لجرائم جديدة بلا رحمة!
بعد القبض عليه، انهار واعترف بكل شيء، لكنه حاول تبرير أفعاله بأنه كان يعاني من الضغوط النفسية، وهو ما لم يشفع له، حيث يواجه حاليًا عقوبة الإعدام في انتظار الفصل النهائي في قضيته.
ثلاثة سفاحين.. ونهاية واحدة
ثلاثة رجال، ثلاثة عقول إجرامية مختلفة، لكنهم جميعًا اعتقدوا أنهم فوق القانون، وأن ذكاءهم أو خداعهم سيجعلهم ينجون للأبد، لكن الحقيقة دائمًا تجد طريقها، وانتهى بهم المطاف جميعًا إلى نفس المصير.. حبل المشنقة!
قد يكون هؤلاء السفاحون انتهوا، لكن يبقى السؤال: كم مجرمًا آخر يسير بيننا اليوم، ينتظر اللحظة المناسبة لارتكاب جريمة أخرى؟!
أخبار متعلقة :