استمرار هدنة غزة رهن بتسوية لم تتبلور بعد - بوابة مولانا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استمرار هدنة غزة رهن بتسوية لم تتبلور بعد - بوابة مولانا, اليوم السبت 1 مارس 2025 07:54 مساءً

غزة - أ ف ب
تبدو المرحلة المقبلة من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، السبت، رهن تسوية لم تتبلور بعد في اليوم الأخير من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
ولم تُفض مباحثات في القاهرة بين وفد إسرائيلي والوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين إلى أي إعلان حتى الآن.
وبعد حرب مدمّرة اندلعت قبل أكثر من 15 شهراً، قتل فيها أكثر من 48 ألفاً من الفلسطينيين، بدأت الهدنة في 19 يناير/ كانون الأول الماضي، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل، كان مقرراً الإفراج عنهم.
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية، خلال المرحلة الأولى. لكن تعرقلت المفاوضات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق. ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب. وأكدت حماس، استعدادها لإعادة الرهائن «دفعة واحدة» خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة، فتخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وقال قيادي في حماس، السبت: «من المفروض أن تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار صباح الأحد»، مضيفاً: «لكن إسرائيل لا تزال تماطل وتواصل الخروقات للاتفاق».
وتريد إسرائيل أن يتم الإفراج عن المزيد من الرهائن في إطار تمديد المرحلة الأولى. ولا تنفك حكومة بنيامين نتنياهو تشدد على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس، فيما لم تتخل الحركة الفلسطينية عن السلاح.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم: «تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي تطرحها إسرائيل مرفوض بالنسبة لنا».
وقال مصدر مطلع على المفاوضات، إن إسرائيل نقلت عبر الوسطاء اقتراح تمديد المرحلة الأولى للقيام بوتيرة أسبوعية بعمليات تبادل إضافية لرهائن محتجزين في غزة بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- مواصلة الجهود
وأوضح المصدر نفسه، أنه لا يوجد أي وفد لحماس حالياً في القاهرة، لكن الجهود تتواصل في محاولة للتوصل إلى نتيجة. وتشترط إسرائيل أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح كلياً، والقضاء على حماس.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ونزح غالبية سكان القطاع المحاصر، وهم يعيشون في ظروف كارثية. وتحدثت الأمم المتحدة عن خطر مجاعة.
ومن بين 251 شخصاً احتجزتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر، ما زال 58 داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم توفوا. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين.
- جرافات أمريكية
وفي ظل عدم اليقين هذا، أعلنت الولايات لمتحدة أنها أقرت بيع ذخائر وجرافات ومعدات أخرى بقيمة ثلاثة مليارات دولار لإسرائيل.
ويستعين الجيش الإسرائيلي بالجرافات لهدم مساكن ومنشآت في الضفة الغربية من إسرائيل منذ 1967، حيث باشرت منذ يناير/ كانون الثاني الماضي هجوماً واسع النطاق ضد الفصائل الفلسطينية.
وأعربت سيغريد كاغ مبعوثة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن «قلقها حيال العمليات العسكرية» في الضفة الغربية، و«عمليات الهدم وتهجير» السكان. وتتزامن المداولات بشان الهدنة مع بدء شهر رمضان.
وأدى العشرات صلاة التراويح مساء الجمعة أسفل خيمة من البلاستيك نصبت على أعمدة من الخشب في حرم المسجد العمري في غزة بشمال القطاع.
وفي حين انتشرت بعض مظاهر الزينة الرمضانية في أنحاء من غزة، يبدأ شهر الصوم مريراً بالنسبة لكثيرين في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعانيها سكان القطاع.
وقال علي راجح في مخيم جباليا الذي استحال ركاماً: «هذه السنة يحل رمضان علينا، ونحن في الشوارع بلا مأوى، وبلا عمل، وبلا مال، وبلا أي شيء، ولا أحد ينظر إلينا نهائياً».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق