نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة 9 صغار بسبب اعتلال الدماغ الناتج عن الإنفلونزا في أمريكا - بوابة مولانا, اليوم السبت 1 مارس 2025 07:52 مساءً
السبت 01/مارس/2025 - 07:24 م
دق الأطباء ناقوس الخطر بعد تسجيل وفاة تسعة أطفال جراء إصابتهم بحالة نادرة من اعتلال الدماغ المرتبط بالإنفلونزا، والتي تؤدي إلى سيلان اللعاب، الهلوسة، والنوبات المرضية، وفقًا لتقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضحت البيانات أن من بين 68 طفلًا فقدوا حياتهم بسبب الإنفلونزا خلال موسم 2024-2025، كان تسعة مصابين باعتلال الدماغ الناجم عن الفيروس، بينهم أربعة أصيبوا بنوع أشد خطورة يُعرف باعتلال الدماغ الناخر الحاد.
تفاعل مناعي يؤدي إلى أضرار خطيرة في الدماغ
وأكد الأطباء أن هذه المضاعفات عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله تجاه الفيروس، ما يؤدي إلى التهاب واسع النطاق وتلف في أنسجة الجسم، بما في ذلك الدماغ، ويؤدي ذلك إلى تسرب السموم والبكتيريا إلى المخ، مما يتسبب في تدمير خلاياه وتورمه، الأمر الذي قد ينتهي بالموت الدماغي.
ورغم ندرة الإصابة بهذه الحالة، إلا أن تسجيل هذه الوفيات أثار قلق العلماء، خاصة مع وصول حالات الإنفلونزا في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ 15 عامًا، حيث تم تسجيل 430 ألف حالة استشفاء و19 ألف حالة وفاة، من بينهم 86 طفلًا.
انخفاض معدلات التطعيم يزيد المخاطر
وأشارت البيانات إلى أن ما يزيد قليلًا على 45% من الأطفال الأمريكيين تلقوا لقاح الإنفلونزا هذا الموسم، مقارنة بـ50% في العام الماضي، ما يترك حوالي 40 مليون طفل عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.
ورجح الباحثون أن يكون ضعف المناعة المجتمعية أحد أسباب تفشي الفيروس بهذا الشكل، حيث أدى الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي خلال جائحة كورونا إلى انخفاض التعرض الطبيعي للإنفلونزا، ما أضعف المناعة المكتسبة.
غياب علاج محدد لاعتلال الدماغ المرتبط بالإنفلونزا
حتى الآن، لا توجد إرشادات علاجية واضحة لهذه الحالة، لكن بعض العلاجات المستخدمة تشمل الستيرويدات بجرعات عالية، وتبادل البلازما، والتبريد العلاجي لخفض حرارة الجسم، إضافة إلى العلاجات المناعية، وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا للأطفال فوق عمر ستة أشهر، حيث يساعد اللقاح في تقليل خطر الإصابة الشديدة، حتى وإن لم يمنع العدوى تمامًا، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفى.
0 تعليق