من التوعية إلى التغيير.. كيف أصبحت "امش 30" أسلوبا يعزز من جودة الحياة؟ - بوابة مولانا

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من التوعية إلى التغيير.. كيف أصبحت "امش 30" أسلوبا يعزز من جودة الحياة؟ - بوابة مولانا, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 05:53 مساءً

تثبت جائزة كوتلر التي حصدتها فعالية "امش 30" أن التحولات الصحية ليست مجرد خطط على الورق، بل واقع ملموس ينعكس على جودة الحياة. هذه الفعالية، التي انطلقت من وزارة الصحة، ليست مجرد دعوة للمشي، بل هي رؤية متكاملة تسعى لترسيخ العادات الصحية ضمن إطار مستدام، يرفع من متوسط العمر المتوقع ويقلل من انتشار الأمراض المزمنة.

ما يميز "امش 30" قدرتها على تحقيق تغيير سلوكي في المجتمع، فنجاح أي مبادرة صحية يعتمد بالدرجة الأولى على مدى تقبل الأفراد لها وتفاعلهم معها. وهنا نجحت وزارة الصحة في خلق بيئة مشجعة للمشي عبر تبني نهج "الصحة في جميع السياسات"، وهو ما جعل المبادرة تتجاوز كونها حملة مؤقتة لتصبح جزءا من الثقافة المجتمعية.

وساهم في نجاح "امش 30"، دمج التقنية بالأنشطة الصحية، فاليوم لم يعد التفاعل مع المبادرات الصحية مقتصرا على التوعية التقليدية، بل أصبح يعتمد على الابتكار في التواصل وتحفيز المشاركة، ومع تزايد الاهتمام العالمي بالابتكار الصحي، فإن المملكة تعزز مكانتها بين الدول الرائدة التي تستخدم التكنولوجيا لرفع جودة الحياة، وهو ما انعكس بوضوح في تجربة "امش 30".

نجاح الفعالية يعكس رؤية أوسع تتبناها المملكة، حيث لم تعد الصحة مجرد مسؤولية فردية، بل باتت جزءا من التنمية المستدامة، فالتحول في القطاع الصحي ضمن رؤية السعودية 2030 يهدف إلى رفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عاما، ما يعني أن المبادرات مثل "امش 30" ليست مجرد جهود توعوية، بل أدوات فاعلة في تحقيق هذا الهدف.

فعالية "امش 30" هي نموذج يُحتذى به في كيفية تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى واقع ملموس، وهو ما يجعلنا نتطلع إلى مستقبل تكون فيه الصحة العامة جزءا لا يتجزأ من حياة كل فرد في المجتمع.

الحمد لله أننا تخطينا مرحلة التخطيط والتنفيذ، ووصلنا إلى مراحل النمو والاستدامة ومراحل التأثير والابتكار والتكنولوجيا لتعظيم مخرجات الأعمال، فالمبادرات تتحول من كونها مسؤولية فردية إلى الارتقاء بها لتصبح من عوامل الاستدامة وتسهم في رفع جودة الحياة ورفع متوسط العمر.

Barjasbh@

أخبار ذات صلة

0 تعليق