نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تركيا تنتظر «إعلاناً تاريخياً» لأوجلان.. هل ينهي عقود الصراع؟ - بوابة مولانا, اليوم الخميس 27 فبراير 2025 02:07 مساءً
إسطنبول-أ.ف.ب
تنتظر تركيا، الخميس، «إعلاناً تاريخياً» للزعيم الكردي عبدالله أوجلان، قد يُنهي أربعة عقود من النزاع.
وتعهّد وفد حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» الذي غادر صباح الخميس، إلى جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة حيث يُعتقل أوجلان، العودة حاملاً رسالة من مؤسس حزب «العمال» الكردستاني، سينشرها في الساعة 17:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) في إسطنبول.
وهذه المرة الثالثة منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر التي يُسمح فيها لممثلين لحزب «المساواة وديمقراطية الشعوب»، القوة الثالثة في البرلمان التركي، بلقاء أوجلان (75 عاماً) الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
وانضم فايق أوزغور إيرول محامي أوجلان، للمرة الأولى إلى الوفد المتوجّه إلى إيمرالي.
وقال نائب رئيس حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب»، تونجر بكرهان، الذي يرأس الوفد، إنّ «أوجلان يعدّ الطريق للسلام».
وأضاف أخيراً: «لا يريد (أوجلان) أن يكون الأكراد أحراراً في التحدّث بلغتهم فحسب، بل يريد أيضاً أن يكون أي تعبير ديمقراطي ممكناً» في البلاد. وكانت الحكومة التركية التي بادرت إلى هذه العملية عبر حليفها زعيم «حزب الحركة القومية التركية» دولت بهجلي، قد اقترحت إخراج أوجلان من عزلته بعد 27 عاماً في السجن.
غير أنّ الإفراج عن أوجلان يبدو غير مرجّح، نظراً إلى التهديدات بالانتقام التي تطاله.
يد ممدودة
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لم يتحدث كثيراً عن هذا الموضوع، مراراً سياسة «مد اليد للإخوة الأكراد»، بينما زاد الضغوط على المعارضة، خصوصاً على حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» الذي فُصل عشر رؤساء بلديات ينتمون إليه من مناصبهم خلال العام الماضي.
ومن أبرز هؤلاء رئيس بلدية ماردين (جنوب شرق) أحمد تورك (82 عاماً) الشخصية المعروفة في الحركة الكردية، الذي يزور إيمرالي الخميس. وشهدت الأشهر الأخيرة سلسلة اعتقالات طالت مئات الأشخاص بتهمة الإرهاب.
ورغم الكاريزما التي يتمتّع بها أوجلان، يشير خبراء إلى حالة من عدم اليقين تحيط برد فعل مقاتلي حزب «العمّال» الكردستاني، الذين انسحب معظمهم إلى جبال قنديل في شمال العراق.
وقال دبلوماسي غربي في تركيا: «يمكنهم أن يقولوا (المقاتلون) إنّه بما أنّ أوجلان محتجز، فهو لا يتحدث بحرية، وبالتالي قد يواصلون القتال»، متوقّعاً أن تنفّذ أنقرة رداً عسكرياً فورياً في حال حصول ذلك.
وتتهم تركيا حزب «العمّال» الكردستاني أيضاً بالقتال في شمال شرق سوريا إلى جانب قوات «سوريا الديمقراطية».
ودعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مراراً السلطات الجديدة الحليفة لأنقرة في دمشق، إلى نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية. وقال: «هذا لا يشكل تهديداً لأمننا فقط، ولكن للمنطقة بأسرها».
أخبار متعلقة :