«شجار عنيف واتهامات حادة».. ماذا حدث في الكنيست الإسرائيلي؟ - بوابة مولانا

اشتبكت عائلات قتلى إسرائيليين الاثنين، مع موظفي الأمن داخل الكنيست في جولة محتدمة وغير مسبوقة من العراك بالأيدي وتراشق الاتهامات، بعدما حاول أفراد من الأسر الصعود إلى الشرفة في الهيئة العامة التي تناقش اقتراح تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر.
وقالت وسائل الإعلام العبري، إن مشادة اندلعت بين أعضاء الكنيست، بعدما طلبت المعارضة من نتنياهو الوقوف حداداً على القتلى، وهو ما رفضه رئيس الكنيست أمير أوحانا.
أمر رئيس الكنيست بإخلائه من عائلات الرهائن والقتلى، عقب مشادة طلب المعارضة لنتنياهو الذي كان يلقي كلمة بالوقوف حداداً على القتلى ورفض رئيس الكنيست، ما تسبب في الشجار وتأخير افتتاح جلسة عامة.
وطالب عدد من نواب المعارضة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في «إخفاقات السابع من أكتوبر»، وكذلك تطالب عائلات القتلى كشف أسباب ما جرى والمسؤولين عنه.
بدوره، قال رئيس حزب المعسكر الرسمي بيني غانتس إن تجنب تشكيل اللجنة مقدمة للفوضى، حيث يختار من يتم استجوابه المحققون معه. وتوجه غانتس إلى نتنياهو قائلاً: «لن نوافق على أي إنتاج هجين يحل محل لجنة تحقيق رسمية».
وخلال الجلسة وجه نتنياهو كلامه للأعضاء الذين انتقدوه قائلاً: «أنتم تحرضون ضدي وتقومون بالضغط علينا لا على حماس».
وأضاف «أنتم تبثون الفرقة وتمارسون دعاية سياسية كاذبة»، كما اتهمهم بتحطيم معنويات عائلات الأسرى، وفق تعبيره.
وهاجم زعيم المعارضة النائب يائير لابيد نتنياهو قائلاً: «كل الكلمات لن تفيد، السابع من أكتوبر أصبح باسمك»، ثم واصل حديثه قائلاً: «اطلب المغفرة»، واستشهد ببيانات وأحداث من الحرب، يطالب رئيس الوزراء بالاعتذار عنها. وقال: «الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق حكومية».
وكشف تحقيق عسكري للجيش الإسرائيلي نُشر، الخميس، عن إخفاقات استخباراتية وعسكرية واسعة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة حماس ضد البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.