نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من دكة بلدي إلى انتصار المياه.. محافظ الأقصر يقهر أزمة كابوس انقطاع المياه في 5 أيام - بوابة مولانا, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 07:11 صباحاً
الإثنين 03/مارس/2025 - 06:38 ص
عاش أهالي مدينة الأقصر وضواحيها كابوسًا استمر 5 أيام، بدأ يوم الأربعاء 26 فبراير الماضي، عندما توقفت المياه عن المدينة بسبب كسر خطي طرد صرف صحي بقطر 1000 مم و700 مم في منطقة الحمزية بالحبيل. لكن من بين أنقاض التربة الطينية الهشة وتسريبات المياه، برزت قصة صمود وقيادة استثنائية لمحافظ الأقصر، المهندس عبد المطلب عمارة، الذي حول دكة بلدي صغيرة في نجع الحمزية إلى مركز قيادة ميداني لإدارة الأزمة.
5 أيام كابوسية: الأقصر بلا مياه بسبب كسر خطوط الصرف الصحي
بدأت الأزمة مع كسر خطي الصرف الصحي الرئيسيين، مما تسبب في انقطاع المياه عن المدينة وضواحيها. وصفت الأسر المحلية تلك الأيام بـ”الكابوس”، حيث عانت من صعوبات يومية بسبب غياب المياه وسط ظروف مناخية صعبة.
محافظ الأقصر يتحدى الانهيارات: مكتب متنقل على دكة الحمزية
لم يكتفِ المحافظ ونائبه الدكتور هشام أبو زيد بالمتابعة من مكاتبهم الفاخرة، بل اتخذا من دكة صغيرة في قلب الحدث مقرًا مؤقتًا، ليكونا على مقربة من الأزمة، يتابعان لحظة بلحظة تطورات الوضع على مدار 24 ساعة. وبفضل خلفية المحافظ الهندسية، تمكّن من اتخاذ قرارات حاسمة وسط ظروف بالغة التعقيد، حيث واجهت فرق الإصلاح انهيارات متكررة للتربة الزراعية الطينية الناجمة عن تسرب المياه.
قرارات جذرية تحت الضغط: تغيير خطوط الصرف بدلًا من المسكنات
رغم الضغوط المتزايدة من أهالي الأقصر، ومطالباتهم عبر الشارع ووسائل الإعلام والسوشيال ميديا بإعادة المياه بأي ثمن، رفض المحافظ اللجوء إلى حلول مؤقتة. وبدلًا من “المسكنات”، اتخذ القرار الأصعب والأكثر جذرية: تغيير مناطق الكسر في خطي الصرف الصحي بالكامل بقطر 1000 مم و700 مم، وتثبيتها بشكل يضمن عدم تكرار المشكلة مستقبلًا.
ابتسامة النصر: عودة المياه تعلن نهاية الأزمة
ظل وجه المحافظ متجهمًا طوال الأربعة أيام الأولى من الأزمة، لكنه أضاء بابتسامة اليوم، الإثنين 3 مارس الجاري، معلنًا نهاية المهمة بنجاح. وتزامن ذلك مع إعلان شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر إتمام إصلاح خطي الصرف الصحي، وعودة المياه تدريجيًا إلى كافة مناطق المدينة وضواحيها، لتنتهي بذلك أزمة وصفها الأهالي بـ”الكابوس المائي”.
صوت الأقصر يعود بهدوء القائد وثبات المهندس، استطاع محافظ الأقصر تحويل أزمة كادت تعصف بحياة المدينة إلى درس في الصبر والحلول الجذرية، تاركًا خلفه إرثًا من العمل الجاد وانتصارًا سيُروى على دكة الحمزية لسنوات قادمة.
أخبار متعلقة :