بوابة مولانا

«سنة أولى صيام» حماس طفولي بمعايير نجاح - بوابة مولانا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«سنة أولى صيام» حماس طفولي بمعايير نجاح - بوابة مولانا, اليوم الأحد 2 مارس 2025 08:05 مساءً

«السنة الأولى للصيام» من الخطوات المحببة للطفل، لأن الصغير يريد أن يثبت لوالديه ولكل من حوله، بأنه أصبح كبيراً وقادراً على الصيام وفي المقابل يحتاج هذا الحماس الطفولي، إلى تشجيع حنون يرشد الاندفاع الطفولي نحو الصيام وذلك حرصاً على صحة الطفل.
فصيام الأطفال يحتاج أولاً إلى التدريب لمدة قصيرة، تبدأ من العصر إلى المغرب، ثم يمكن زيادة الفترة الزمنية تدريجياً مع الوقت، كي يعيش الطفل أجواء شهر رمضان، ويشارك بقية أفراد الأسرة بهجة شهر رمضان من واقع التجربة والمشاركة.
وتؤكد د. منال عز الدين، الباحثة بمعهد تكنولوجيا بحوث الأغذية، أنه من المهم تشجيع الأطفال على الصيام بطريقة تدريجية تتناسب مع قدراتهم الصحية والعمرية، من خلال خلق أجواء رمضانية مبهجة داخل البيت، مثل شراء زينة رمضان والتحدث عن فوائد الصيام وأهميته كعبادة، لتعزيز رغبة الأطفال في الصيام.
وتشير إلى أنه يمكن تدريب الطفل من عمر 6 سنوات على الصيام لعدة ساعات، ويمكن تشجيعه في عمر 8 سنوات، على محاولة الصيام لمدة يوم كامل بضعة أيام خلال الشهر الكريم.
وتحذر من إجبار الطفل على الصيام حتى لا يشعر بالنفور وفي حال شعور الطفل بالإجهاد الشديد أو الدوخة أو الهبوط بسبب الصيام، فيجب كسر صيامه على الفور، مشددة على أهمية عدم ربط الطفل بأي تجربة سلبية مع الصيام، حتى لا تتكون لديه مشاعر سلبية تجاه هذه العبادة في المستقبل.
وتؤكد د. منال عز الدين أهمية إظهار الفخر بالطفل خلال التدريب على الصيام، وإخبار الأقارب بما أنجزه الطفل من ساعات الصيام، لتتعزز ثقته بنفسه، بما يحفزه على الاستمرار.
ويمكن مكافأة الطفل بتناول طبق الطعام الذي يفضله على مائدة الإفطار، كوسيلة فعالة لتحفيزه، مشيرة إلى أن تقديم وجبات محببة له يساعد في تنمية الشعور بالسعادة والفخر بقدرته على الصيام.
وتنصح وزارة الصحة والسكان المصرية بأن يتم تدريب الطفل على الصيام، وفق مجموعة من الشروط، وأولها أن يكون بصحة جيدة ولا يعاني من سوء التغذية أو من أمراض مزمنة، فالطفل الذي يعاني من السكري أو الأنيميا، يتأثر صحياً بالصيام.
ويجب أن يحصل الطفل على ساعات كافية من النوم، حتى لا يعاني من إرهاق نقص النوم ومن الصيام.
وإذا كان الطفل يداوم على ممارسة ألعاب رياضية معينة، فيفضل أن تكون التمارين الرياضية بعد الإفطار بساعتين، مع تجنب التمارين العنيفة خلال فترة التدريب على الصيام.
ومن المهم تأخير سحور الطفل قدر الإمكان، مع الاهتمام بنوعية الطعام الذي يتناوله ويفضل اختيار الأطعمة التي تمده بالطاقة في السحور، مثل طبق فول صغير مع بيضه وكوب لبن.
ومن الضروري أن يفطر الطفل الصائم على التمر أولاً، ثم الطبق الرئيسي مع السلطة.
وينصح بتناول الطفل وجبة صغيرة ما بين الإفطار والسحور يشتمل على الفاكهة وطبق أرز باللبن أو المهلبية، لتزويده بالطاقة والعنصرية الغذائية الضرورية ومن المهم ابتعاد الطفل عن المأكولات المقلية والمالحة.
ويفضل بشكل عام في رمضان وفي غيره من الشهور أن يكون طعام الطفل صحياً ومتوازناً، ويشتمل على جميع العناصر الغذائية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات، والأملاح المعدنية والماء، وأن يكون الغذاء بالكمية اللازمة للاحتياجات اليومية، مع الاهتمام بأن يشرب الطفل كمية مناسبة من المياه، كي لا يشعر بعطش شديد خلال فترة التدريب على الصيام.

أخبار متعلقة :