الخميس 27/فبراير/2025 - 10:58 م

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات “وي”، في بيان رسمي لها، تراجع صافي أرباحها بنسبة وصلت إلى 13.8% خلال 2024، لتسجل مستوى متقارب من 10.1 مليار جنيه بدلا من 11.71 مليار جنيه عن الفترة ذاتها من 2023، معلقة أن السبب الرئيسي وراء تراجع صافي الأرباح هو الخسائر غير المتكررة من فروق سعر العملة.

لماذا تراجع صافي أرباح المصرية للاتصالات بنسبة 13.8% 

وكان السبب المعلن من قبل المصرية للاتصالات، وراء انخفاض أرباح الشركة بنسبة 13.8% خلال 2024، هو الخسائر غير المتكررة من فروق سعر العملة، ولكن هنا تكمن التساؤلات.. هل فروق العملة وحده السبب وراء انخفاض أرباح الشركة بما يقرب من 1.6 مليار جنيه أم أن هناك أسباب أخرى؟

وعملت الشركة المصرية للاتصالات، على ضخ استثمارات بملايين الدولارات، لإعداد وتهيئة البنية التحتية الخاصة بها، كمحاولة جريئة وتحدي صعب لتحسين خدماتها في الوقت الذي تتزايد فيه الشكاوى من قبل العملاء بسبب سوء التغطية والإشارة في الكثير من المناطق، وكانت هذه النفقات من بين المؤثرات على تراجع صافي الأرباح الشركة خلال العام الماضي.

وفي آخر 5 سنوات، استثمرت المصرية للاتصالات 100 مليار جنيه للبنية التحتية، منها ما يقرب من 53 مليار جنيه، خلال 3 سنوات، لتحسين الخدمات وإعادة تهيئة البنية التحتية، مع اعتماد الشركة على تمويلات متوسطة وطويلة الأجل بالعملات المحلية والأجنبية.

ورغم المبالغ الضخمة التي جرى ضخها لإعداد البنية التحتية لشبكات الاتصالات، إلا أن ترتيب أداء الإنترنت الثابت في مصر، تراجع بواقع مركزين عالميا خلال العام الماضي 2024، و8 مراكز عالميا خلال النصف الثاني من 2024، وسط مساعي قطاع الاتصالات في التطوير، ومحاولات الشركة المصرية للاتصالات في تطوير البنية التحتية رغم إنفاق مبالغ كبيرة لتطوير القطاع.

وبحسب الإفصاح المرسل من الشركة اليوم للبورصة، فإن الخسائر غير المتكررة الناتجة عن فروق العملة سجلت نحو 4.9 مليار جنيه خلال 2024، أما تكلفة وبرنامج الخروج الاختياري من الخدمة بلغت 600 مليون جنيه.

وأضافت الشركة في بيانها اليوم، إن صافي الربح بعد تحييد أثر هذه البنود غير المتكررة نمت 22% خلال 2024 على أساس سنوي إلى نحو 14.3 مليار جنيه وهامش ربح يبلغ 17% وهو ما يعكس الأداء التشغيلي المتميز.

وأشارت إلى أن إيرادات الشركة زادت بنسبة 45% خلال 2024 إلى نحو 82.03 مليار جنيه، مقابل 56.67 مليار جنيه عن الفترة ذاتها من العام الأسبق من 2023.

وتأسست الشركة المصرية للاتصالات، كشركة مساهمة مصرية في يناير عام 1998، وجرى إدراج أسهم الشركة في البورصة المصرية في 29 ديسمبر عام 1999.