نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتجاجات «الملاعق» تتفاقم في أمريكا.. واستقالات جماعية وسط «فريق ماسك» - بوابة مولانا, اليوم الخميس 27 فبراير 2025 06:26 مساءً
واشنطن ـ (أ ف ب)
شارك العشرات في مسيرة جابت أروقة مجلس الشيوخ الأمريكي على خلفية الغضب المتزايد حيال قرارات يقودها الملياردير إيلون ماسك لتسريح الموظفين الحكوميين على نطاق واسع.
ودخل الموظفون الفيدراليون الذين تعقبهم عناصر أمن محذرين إياهم من عرقلة الحركة في أروقة المبنى، إلى مكاتب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بينهم زعيم الأغلبية جون ثون للتعبير عن استيائهم.
- استقالات وملاعق -
واحتج بعض الموظفين الفيدراليين عبر تقديم استقالاتهم. وهذا الأسبوع، استقال نحو ثلث الموظفين في قسم التكنولوجيا التابع لـ«إدارة الكفاءة الحكومية» (دوج DOGE) التي يديرها ماسك، قائلين إنهم لن يعملوا بطريقة تعرّض البلاد للخطر.
وقبل مغادرة الموظفين البالغ عددهم نحو 20 شخصاً «دوج»، أنشأ موظفون فيدراليون موقعاً إلكترونياً تحت اسم «نحن البناة» لمشاركة قصص عن تأثير ما تقوم به إدارة «دوج»، مشيرين إلى أن إجراءاتها تشل قدرة الوكالات على تقديم خدمات أساسية.
ويحمل جزء من شعار المجموعة ملعقة باتت رمزاً يستخدمه الموظفون الفيدراليون الآن للاحتجاج على قرارات ماسك، مستوحى من رسالة وصلت عبر البريد الإلكتروني من فريقه تحت عنوان «شوكة في الطريق»، وهي عبارة تشير بالإنجليزية إلى مفترق حاسم في الحياة. عرضت الرسالة على الموظفين الحكوميين إما ترك وظائفهم مع الحصول على رواتب ثمانية أشهر أو المخاطرة بأن تتم إقالتهم مستقبلاً.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية عن حالات امتلأت فيها مجموعات الدردشة المخصصة للعمل بصور الملاعق للتهكم على مساعدي ماسك، أو أضاف الموظفون رمز الملعقة على حساباتهم الوظيفية على الإنترنت.
كما تم رفع عشرات الدعاوى القضائية ضد تهديدات أو مطالب ماسك، جاءت نتائجها متباينة. وتعهّدت أكبر نقابة للموظفين الفيدراليين «الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين» بتحدي الإقالات التي اعتبرتها غير قانونية، واصفة ماسك بأنه «خارج عن السيطرة».
- ماذا قال المتظاهرون؟ -
وقال ستيف (33 عاماً) الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل خشية تعرّضه لإجراءات انتقامية، إن «الهدف هو إيصال أصواتنا». وأضاف «عرضنا أمثلة على كيفية تأثر الناس مباشرة بتفكيك الوكالات».
وأحدثت حملة ماسك غير المسبوقة على الموظفين المدنيين في الأسابيع الأولى لتولي إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية السلطة هزّة في مختلف الوكالات، ما ترك الموظفين الحكوميين يعانون الإرباك والمرارة.
وقال ستيف، إن «الجميع يشعرون بالألم»، موضحاً أنه بينما أبدى بعض أعضاء مجلس الشيوخ «استجابة» في البداية، إلا أنهم «التزموا الصمت» لدى سؤالهم عما يمكنهم القيام به للمساعدة.
ولم يقابل نهج ترامب القائم على سياسة الصدمة والترويع عبر سيل الأوامر التنفيذية التي أصدرها لترك بصمته اليمينية المتشددة على كل مسألة في الحكومة، باحتجاجات شعبية واسعة على غرار تلك التي شوهدت في بداية ولايته الأولى عام 2017.
لكن هناك مقاومة من قبل الموظفين الفيدراليين الحاليين والسابقين الذي يردون عبر تنظيم تظاهرات وحملات إعلامية، فضلاً عن استقالات في صفوف كبار الموظفين ودعاوى قضائية.
وقالت فيرا زليدار، وهي متعاقدة تم تسريحها مؤقتاً كانت تعمل مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «يو إس ايد» التي دمّرتها حملة ماسك، إن التحرك «شعبي إلى حد كبير.. العمل الذي نقوم به يؤثر في الكثير من أوجه حياة الناس».
انتشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل ومواقع إلكترونية يتابعها الآلاف، تهدف للتعبئة ومشاركة كيفية تأثير تدابير خفض العمالة في المواطنين الأمريكيين. وباتت الاحتجاجات في مجلس الشيوخ حدثاً يومياً رغم أن حجمها يختلف من يوم لآخر.
وقال موظف فيدرالي شارك في تنظيم الاحتجاجات وطلب أيضاً عدم الكشف عن هويته «علينا إنقاذ أنفسنا».
- «الفراغ سلاحهم» -
رغم إجماع الجمهوريين في الكونغرس الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، على الولاء لترامب، إلا أن التوتر حيال تحرّكات ماسك يزداد داخل صفوف الحزب.
وكشف استطلاع صدر في فبراير/شباط عن «واشنطن بوست» بالاشتراك مع معهد «إبسوس» عدم رضا عن مقاربة ماسك القائمة على تقليص القوة العالمة الفيدرالية. لكن ماسك بقي على موقفه مدعوماً من البيت الأبيض.
وكتب أثرى أثرياء العالم سلسلة منشورات على منصته «إكس» تستخف بالعمل الفيدرالي، وشارك استطلاعات أجرتها لجنة التحرك السياسي التي أسسها لدعم ترامب «أمريكا باك» America PAC، جاء فيها أن «دوج» «من بين الأجزاء الأكثر شعبية» في أجندة الرئيس.
ورجّح منظم التظاهرات الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تتفاقم الضغوط أكثر مع تحرّك ماسك لخفض أعداد العاملين في مزيد من الوكالات، وعندما يجد آلاف الموظفين المدنيين أنفسهم مقالين. وقال إن «وقت الفراغ هو سلاحهم الأقوى».
0 تعليق