نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تسعى لصفقة جديدة في غزة وهدنة لشهرين - بوابة مولانا, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 12:40 صباحاً
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الأربعاء «تحذيراً أخيراً» إلى حركة «حماس» من أجل أن تطلق «في الحال» سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات الذين تحتجزهم وتغادر قيادتها قطاع غزة، متوعداً سكّان قطاع غزة بالموت «إذا احتفظتم بالرهائن»، في وعيد يأتي بعيد تأكيد واشنطن أنّها أجرت اتصالات مباشرة مع الحركة الفلسطينية، فيما رأت حركة «حماس»، أن هذه التهديدات تشجّع إسرائيل على تقويض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت أكدت مصادر مصرية أن المحادثات الأمريكية مع قادة «حماس» كانت إيجابية، وأشارت إلى محادثات مصرية أمريكية تناولت إدارة غزة بعد انتهاء الحرب وأسماء من سيديرون القطاع، كانت إيجابية وتشي بإمكانية انتقال قريب للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، في حين بدأت مصر حشد الدعم الدولي لخطة إعمار غزة.
وكتب ترامب في منشور على منصّته «تروث سوشيل» للتواصل الاجتماعي «إلى سكّان قطاع غزة: هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن. إذا احتفظتم برهائن أنتم أموات! خذوا القرار الصحيح». وأضاف «إنّي أرسل لإسرائيل كلّ ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، وما من عضو واحد في حماس سيكون في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقوله لكم... هذا آخر تحذير لكم! بالنسبة للقيادة، الآن هو الوقت المناسب لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم الفرصة». ويأتي هذا التهديد العالي النبرة بعيد تأكيد الولايات المتّحدة أنّها أجرت اتصالات سرية مباشرة مع حماس بالتشاور مع إسرائيل. ويمثّل هذا الأمر قطيعة مع سياسة طويلة الأمد قضت بعدم إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع مجموعات تعتبرها إرهابية. وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عن هذه الاتصالات المباشرة، والتي كشف عنها لأول مرة موقع أكسيوس، ردت بأن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر، الذي «يشارك في المفاوضات، لديه السلطة للتحدث إلى أي كان».
وردّ المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم بالتأكيد أن تهديدات ترامب «تشجع» إسرائيل على «عدم تنفيذ بنود» اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. وأوضح أن التهديدات «تعقد المسائل (المتعلقة) باتفاق وقف إطلاق النار، وتشجع إسرائيل على عدم تنفيذ بنوده»، طالباً من الإدارة الأمريكية «الضغط على إسرائيل للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، حسبما نص عليه الاتفاق» الذي أبرم بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. وأكدت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، من جانبها، التزامها بوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أعلن مصدران مصريان، أمس الخميس، أن مناقشات جرت مساء الأربعاء بين مبعوث أمريكي وقادة حركة حماس ووسطاء من القاهرة والدوحة. وأوضح المصدران ل«رويترز»، أن المحادثات تناولت إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، وأسماء من سيديرون القطاع. وأضافا أن «المناقشات انتهت بشكل إيجابي، وتشير إلى انتقال قريب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
ومن جهته، قال مصدر فلسطيني، أمس الخميس، إن واشنطن عرضت على حماس الإفراج عن 10 رهائن أحياء مقابل تمديد الهدنة بغزة لمدة 60 يوماً وفتح المعابر واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية. وأضاف المصدر المطلع على المفاوضات أن «واشنطن طلبت من حماس إطلاق سراح 10 رهائن من أصل 25 من الأحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً وبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية» مشيراً إلى أن «حركة حماس لا تزال تدرس ردها على المقترح الأمريكي».
في غضون ذلك، بدأت وزارة الخارجية المصرية حشد الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية يوم الثلاثاء الماضي. وقالت الخارجية المصرية، أمس الخميس، إنها عقدت سلسلة لقاءات مع السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة من آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وكذلك مع ممثلي المنظمات الدولية، «في إطار الجهود المبذولة للترويج للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنمية غزة، التي اعتمدتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة».
وفي هذا الصدد، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الخميس ضرورة استبعاد حماس«بالكامل» عن إدارة غزة بعد الحرب، مرحبة بخطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة هذا الأسبوع. (وكالات)
0 تعليق