الجليد البحري العالمي يصل إلى «أدنى مستوى» في فبراير - بوابة مولانا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجليد البحري العالمي يصل إلى «أدنى مستوى» في فبراير - بوابة مولانا, اليوم الخميس 6 مارس 2025 08:58 مساءً

باريس - أ.ف.ب
بعد عام 2024 الذي شهد سلسلة مستويات مناخية قياسية وكوارث، يجسد شتاء عام 2025 مجدداً، مع التراجع القياسي في حجم الجليد في المناطق القطبية ومعدلات الحرارة الآخذة في الازدياد حول العالم، التبعات الخطرة للاحترار، في استكمال للمنحى التاريخي المستمر منذ أكثر من سنتين.
وفي شباط/ فبراير وصلت المساحة السطحية التراكمية للجليد البحري حول القطبين إلى مستويات تاريخية دنيا جديدة وكانت الأشهر الثلاثة المقابلة لشتاء نصف الكرة الشمالي (كانون الأول/ ديسمبر وشباط/ فبراير) دافئة تقريباً مثل الرقم القياسي المسجل في العام الماضي وفق النشرة الشهرية الصادرة عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الخميس.
وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، في بيان إن «شهر شباط/ فبراير 2025 يندرج في السياق نفسه لدرجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية التي لوحظت خلال العامين الماضيين» بسبب الاحترار.
ذوبان قياسي في القطب الشمالي
وأضافت: «إحدى عواقب ارتفاع درجة حرارة العالم هي ذوبان الجليد البحري»، مما يدفع «المساحة العالمية للجليد البحري إلى أدنى مستوى تاريخي».
وتذوب الكتل الجليدية بشكل طبيعي في الصيف (في القارة القطبية الجنوبية راهناً) وتتجدد في الشتاء (القطب الشمالي) ولكن بنسب آخذة في التناقص. وقال مرصد «كوبرنيكوس»: إنه في السابع من شباط/ فبراير، «سُجّل أدنى مستوى قياسي لمنطقة الجليد البحري التراكمي» حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
ويُعتبر ذوبان الجليد ملحوظاً بشكل خاص في القطب الشمالي.
رغم أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية لم يحطم الرقم القياسي المطلق، فإنه مع ذلك أقل بنسبة 26% من متوسطه الموسمي في قلب الصيف الجنوبي. ويقول مرصد «كوبرنيكوس»: إن الحد الأدنى السنوي ربما جرى بلوغه نهاية شباط/ فبراير، «وإذا تم تأكيد ذلك، فإنه سيكون ثاني أدنى حد تسجله الأقمار الاصطناعية».
يدخل الكوكب عاماً ثالثاً على التوالي بدرجات حرارة مرتفعة تاريخياً، بعد أن أصبح 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محطماً الرقم القياسي المسجل في عام 2023.
وكان علماء المناخ يتوقعون أن تنخفض درجات الحرارة العالمية الاستثنائية التي شهدتها العامين الماضيين بعد نهاية دورة ال نينيو، وهو تيار ساخن يرفع معدلات الحرارة وقد بلغت ذروتها في كانون الثاني/ يناير 2024.
تناقضات إقليمية
لكن مقياس الحرارة يواصل تحطيم الأرقام القياسية أو يقترب منها.
ورغم أن شهر شباط/ فبراير 2025 سيحتل المركز الثالث على قائمة أكثر أشهر شباط/ فبراير حرارة على الإطلاق، فإنه لا يزال استثنائياً، إذ إنه أعلى بمقدار 1,5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، بحسب مرصد «كوبرنيكوس».
وقد جرى تضمين هذا المستوى في اتفاقية باريس لتجنب تضاعف الكوارث المناخية العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن العالم في طريقه إلى تجاوز هذه العتبة بشكل دائم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن هذا الأمر قد يتحقق قبل نهاية هذا العقد.
وشهد شباط/ فبراير خصوصاً حرائق كبرى في الأرجنتين والعديد من الأعاصير في جنوب شرق إفريقيا وجنوب المحيط الهادئ، إلا أن المعدلات العالمية المرتفعة تخفي تناقضات قوية.
وشهدت مناطق كثيرة في القطب الشمالي وجبال الألب والهملايا وكذلك الدول الاسكندنافية وشمال تشيلي والأرجنتين والمكسيك والهند وولاية فلوريدا الأمريكية درجات حرارة دافئة للغاية في شباط/ فبراير.
في المقابل رُصدت موجة تجمد في غرب الولايات المتحدة، كما كان الطقس بارداً أيضاً في تركيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وكذلك في جزء كبير من شرق آسيا.
وتظل المحيطات دافئة بشكل غير طبيعي أيضاً وسجلت درجات حرارة سطح البحر ثاني أعلى درجة على الإطلاق في شباط/ فبراير، بمتوسط عالمي بلغ 20,88 درجة مئوية.
وتخزن المحيطات، التي تؤدي دوراً أساسياً في تنظيم المناخ وتصريف الكربون، أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق