التمر واللبن.. ثنائي الطاقة والصحة على الإفطار - بوابة مولانا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التمر واللبن.. ثنائي الطاقة والصحة على الإفطار - بوابة مولانا, اليوم الخميس 6 مارس 2025 02:41 مساءً

الشارقة: سارة المزروعي
يُعد تناول اللبن والتمر على الإفطار تقليداً غذائياً متجذراً في الثقافة العربية والإسلامية، ويجمع بين الفوائد الصحية الغنية والقيمة التراثية العميقة. التمر يُعد مصدراً طبيعياً للطاقة بفضل محتواه العالي من السكريات الطبيعية والمعادن، بينما يمدّ اللبن الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، ما يعزز الصحة والحيوية، ليشكلا معاً وجبة إفطار متكاملة ومتوارثة عبر الأجيال.
يؤكد خبراء التغذية أن التمر يعد مصدراً غنياً بالكربوهيدرات الطبيعية، ما يمد الجسم بالطاقة اللازمة، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من الألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، كما أنه غني بالمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم اللذين يلعبان دوراً مهماً في دعم صحة القلب والعضلات. أما اللبن، فيعد مصدراً ممتازاً للبروتين والكالسيوم، ما يسهم في تعزيز صحة العظام والأسنان، كما أن احتواءه على البروبيوتيك يساعد في تحسين الهضم وتعزيز المناعة.
يُعد الجمع بين العنصرين مثالياً لإفطار متوازن، إذ يمنح التمر طاقة سريعة بسبب احتوائه على السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز، بينما يضمن اللبن توازن مستويات السكر في الدم بفضل محتواه من البروتينات والدهون الصحية. كما أن تناول هذا المزيج في بداية اليوم في بقية شهور العام يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يجعله خياراً مناسباً لمن يبحثون عن وجبة صحية وخفيفة.
واللبن والتمر يُعدّان من الأطعمة التي يمكن تنويع طرق تقديمها، ما يجعلهما خياراً مثالياً لمحبي التجديد في المذاق والاستفادة من فوائد غذائية متعددة. اللبن، مثلاً، يمكن تحضيره بنكهات مختلفة، إذ يُضاف إليه النعناع لمذاق منعش، أو القليل من الملح لإبراز طعمه الأصيل، كما يمكن دمجه مع بعض التوابل مثل الحلبة المطحونة أو الكمون لإضفاء نكهة مميزة ومغذية. أما التمر، فيمكن إعداده بأساليب مبتكرة، مثل حشوه بالهيل أو الزعفران لمنح نكهة عربية أصيلة، وإضافة القرفة لتعزيز مذاقه أو تناوله مع الطحينة والمكسرات لإثراء قيمته الغذائية وقوامه الغني. وبهذه الإضافات المتنوعة، يتحول اللبن والتمر إلى تجربة غذائية ممتعة تلبي مختلف الأذواق، سواء في شهر رمضان أو في أي وقت من العام.
لا يقتصر تناول اللبن والتمر على كونه تقليداً غذائياً، بل هو خيار صحي مثالي يجمع بين الفوائد الغذائية والتوازن المطلوب لصحة الجسم، ويظل هذا المزيج البسيط والمغذي خياراً مثالياً في رمضان، إذ يمنح الجسم طاقة سريعة بعد ساعات الصيام، ويمدّه بالعناصر الغذائية الضرورية التي تساعد في استعادة النشاط وترطيب الجسم، ما يجعله البداية الأمثل لمائدة إفطار متوازنة وصحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق