بودابست - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه سيزور باريس الأربعاء، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عشية القمة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا والمنعقدة في بروكسل.
وقال للصحفيين في بودابست الثلاثاء: «البعض يريد الحرب والبعض الآخر يريد السلام، إنه التحدي الذي نواجهه»، معرباً عن أسفه لموقف «حلفائه الأوروبيين» و«الفجوة بين طرفي الأطلسي».
ويرغب الزعيم المجري، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن يجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع روسيا، مهدداً بعرقلة القمة الأوروبية.
ولا يكف أوربان الذي يعارض أي مساعدات عسكرية لكييف، عن الدعوة، إلى جانب نظيره السلوفاكي روبرت فيكو، إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام وقد شدد خطابه ضد كييف منذ تنصيب «صديقه» ترامب.
وأوربان يُعد أحد قادة الاتحاد الأوروبي النادرين الذين انحازوا إلى ترامب بعد المشادة التي دارت بينه وبين رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وتحدث معه الأحد عن «تعزيز العلاقات».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمجر «منخرطتان في معركة حضارات: التقدميون من جهة والوطنيون من جهة أخرى».
الاثنين، أمر الرئيس الأمريكي بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد أن انتقد زيلينسكي الذي يرفض إبرام أي اتفاق بدون ضمانات أمنية.
وردت المفوضية الأوروبية بالكشف عن خطة لتقديم مساعدات «فورية» لأوكرانيا و«إعادة تسليح أوروبا».
وبالإضافة إلى معارضة بودابست، ينقسم القادة بشأن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان هدنة مستقبلية محتملة ويشكل هذا الحل جوهر «الضمانات الأمنية» التي تطالب بها كييف.