يحار بعض مرضى الغدة الدرقية في الموعد الأمثل لتناول الدواء في رمضان، خاصة أن تناوله بعد آذان المغرب قد يتسبب في تأخير وجبة الإفطار، بما قد يمنعهم من أداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد ويحرمهم من بعض مظاهر فرحة الشهر.
وتقدم د. دعاء زكريا، أستاذة الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في جامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية للطب الوظيفي، بمجمع الجلاء الطبي، نصائح رمضانية لمرضى الغدة الدرقية، يمكن بها حل مشكلة تناول الدواء، وذلك من واقع تخصصها الطبي، وباعتبارها مريضة متعافية من الغدة الدرقية، حسب وصفها.
وتشير إلى أن دواء «التروكسين»، الخاص بعلاج مرضى الغدة الدرقية، يجب تناوله قبل الطعام ويحتاج ما بين نصف ساعة أو ساعة، من دون أكل، حتى يمتص جيداً ويحقق تأثيره.
وتوضح أن هذه الفترة تبدو طويلة وغير مريحة لمريض الغدة الدرقية، لأنه يكتفي فقط بشرب الماء، ولا يستطيع تناول أي طعام، بما في ذلك التمر، بينما يكون من حوله انهمكوا في تناول الإفطار بلهفة وفرحة، وقد ينتهون قبل أن يبدأ هو.
وترى د. دعاء زكريا أن الحل لهذه المشكلة بسيط، وهو تبكير موعد تناول وجبة السحور، وليكن في منتصف الليل أو بعده بنحو ساعة.
وتضيف أنه يمكن لمريض الغدة الدرقية التوجه للنوم ليستيقظ بعد ساعتين أو ثلاث أو حتى أربع، ليشرب كوباً من الماء ويتناول دواءه، قبل موعد الإمساك عن الطعام، وفي هذه الحالة يستطيع التفاعل مع أجواء شهر رمضان، وتناول إفطاره مع أفراد الأسرة بفرحة وسعادة.