الثلاثاء 04/مارس/2025 - 07:36 ص

شارع قديم يفوح منه عبق الماضي في كل زاوية، يلتف حوله المواطنون لشراء أقدم كنافة عرفتها الصعيد، في قرية تله التابعة لمركز ومدينة المنيا، يقف عم رجب الرجل الستيني شامخًا أمام آلته اليدوية لصناعة الكنافة، لم تثنه السنون عن مواصلة مهنته التي ورثها أبًا عن جد وورثها لأبنائه، والتي استمر في ممارستها على مدار 50 عامًا.

البلدي يكسب جودة لا تضاهى

يؤكد عم رجب أن البلدي يكسب دائمًا، فالكنافة اليدوية التي يصنعها تتميز بجودة لا تضاهى، ونكهة لا تجدها في الكنافة الآلية، مضيفًا  أنه أستخدم أجود أنواع الدقيق والسمن البلدي، ويحرص على إعداد العجينة بنفسيه، ويسويها على نار هادئة، مما يمنحها مذاقًا فريدًا.

مهنة الأجداد فخر 

يشعر عم رجب بالفخر والاعتزاز لكونه يحافظ على مهنة الأجداد، ويؤكد أنه سيواصل ممارستها حتى آخر رمق، ويقول لـ القاهرة 24، أنه علم  أولادي الصنعة، ويتمنى أن يستمروا في الحفاظ عليها، فهي جزء من تاريخنا وتراثنا.

 رمضان موسم الرزق

وأشار عم رجب، إلى أن الإقبال يزداد على الكنافة اليدوية في شهر رمضان المبارك، إذ يحرص الأهالي على شرائها لتزيين موائدهم الرمضانية، قائلًا: رمضان هو موسم الرزق بالنسبة لنا، حيث يزداد الطلب على الكنافة بشكل كبير، ونعمل ليل نهار لتلبية احتياجات الزبائن.

تحديات تواجه المهنة

وأوضح عم رجب، أن صناعة الكنافة البلدي تواجه العديد من التحديات، منها ارتفاع أسعار المواد الخام، ومنافسة الكنافة الآلية، وقلة الأيدي العاملة، ويأمل من أولاده وأحفاده الحفاظ على المهن اليدوية، وعدم الاستسلام للتكنولوجيا الحديثة؛ لأنها جزء من هويتنا، ويجب علينا الحفاظ علينا.