الثلاثاء 04/مارس/2025 - 04:34 ص

أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، عن قلقه العميق بشأن ما وصفه بـ التحول الجوهري في الاتجاه في سياسات الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.

 وفي خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لم يذكر تورك ترامب بالاسم، لكنه أشار إلى تدهور دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر كان قائمًا لعقود من الزمن عبر الدعم من الحزبين.

وأوضح تورك أن السياسات التي تهدف إلى حماية الأفراد من التمييز قد أصبحت تُسمى الآن بأنها تمييزية، مشيرًا إلى أن الخطاب الانقسامي أصبح يُستخدم لتشويه الحقائق واستقطاب الناس، مما أدى إلى خلق أجواء من الخوف والقلق بين الكثيرين، كما حذر من استخدام هذه السياسات التفرقية لتقسيم المجتمعات وتوجيهها ضد بعضها البعض.

خفض التبرعات لـ منظمات حقوق الانسان 

كما تناول تورك تأثير خفض المساعدات الأمريكية على مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة خفضت تبرعاتها بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة التمويل التي تواجهها المفوضية، وأكد أن التخفيضات في المساعدات الخارجية والشبكات الاجتماعية تمثل انتكاسة هائلة في حماية حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار العالمي.

في خطابه، أشار تورك أيضًا إلى القضايا العالمية الأخرى التي تحتاج إلى معالجة، بما في ذلك القوانين التي تقيد المساحة المدنية في هونغ كونغ والوضع في شينجيانغ والتبت، فضلًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، حيث دعا إسرائيل إلى وقف تهديداتها بضم الأراضي الفلسطينية.

يذكر أن إدارة ترامب انسحبت من مجلس حقوق الإنسان في فبراير 2022، مدعية تحيز المجلس ضد إسرائيل، وهو ما يعكس أحد جوانب التوترات الدولية الناتجة عن سياسات الإدارة الأمريكية في تلك الفترة.