الإثنين 03/مارس/2025 - 05:29 م

فاز الفيلم الفلسطيني الإسرائيلي لا أرض أخرى، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، والمفاجئ أن الفيلم نتيجة تعاون بين المخرج الفلسطيني باسل عدرا، والمخرج الإسرائيلي يوفال إبراهام، بمساعدة راشيل سيزور وحمدان بلال في الإخراج، ولكن من هو الإسرائيلي الذي قرر دعم القضية الفلسطينية وكشف زيف الإعلام الإسرائيلي، مشيرًا بذلك لمعضلة أخلاقية أثارت الجدل بين المشاهدين.

من هو يوفال أبراهام؟

وفقًا لـ Le Monde، يوفال أبراهام هو صحفي مستقل إسرائيلي يتمتع بخبرة في العمل في مؤسسات تعليمية ومدارس ثنائية اللغة في إسرائيل وفلسطين، درس اللغة العربية بشكل مكثف ويعلم اللغة لمتحدثين آخرين باللغة العبرية انطلاقًا من إيمانه بالنضال المشترك من أجل العدالة والمجتمع المشترك في إسرائيل وفلسطين.

خطاب يوفال أبراهام في مهرجان برلين

 في نهاية شهر فبراير من العام الماضي، منحت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي جائزة برلين للأفلام الوثائقية لفيلم لا أرض أخرى، وخلال الحفل، سلط إبراهيم الضوء على حالة الفصل العنصري القائمة بينه وبين المخرج الفلسطيني باسل عدرا: أنا إسرائيلي؛ وباسل فلسطيني، وفي غضون يومين سنعود إلى أرض لا نتمتع فيها بالمساواة.

وعلى الرغم من التصفيق المدوي من الجمهور، أثار خطابه الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار احتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة الإسرائيلية، واعتبره المعلقون في إسرائيل وحتى بعض الساسة الألمان معاديًا للسامية، وفي الأيام التي تلت ذلك، بالإضافة إلى التهديدات العديدة بالقتل التي تلقاها عبر الإنترنت، احتشدت الحشود خارج منزل عائلته، على أمل مواجهته، وفي طريقه إلى إسرائيل، اضطر المخرج إلى مقاطعة رحلته لأسباب أمنية.

حذر أبراهام في العرض الأول للفيلم في برلين من الأمل الكاذب بوجود قوى ليبرالية داخل إسرائيل قادرة على وقف الإبادة الجماعية، وقال: الأمل الكاذب أمر خطير، وفي تقديره، فإن 0.5% فقط من الإسرائيليين يشاركونه آرائه ضد الفصل العنصري، في حين تدعم الأغلبية العظمى الإبادة الجماعية المستمرة، وبدلًا من ذلك، دعا الصحفي الدول الأخرى إلى فرض ضغوط وعقوبات دولية ضد إسرائيل.