نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد فوزه بالأوسكار.. هجوم إسرائيلي حاد على فيلم وثائقي يكشف معاناة الفلسطينيين - بوابة مولانا, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 04:26 مساءً
الإثنين 03/مارس/2025 - 04:15 م
أثار فوز الفيلم الوثائقي لا أرض أخرى بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي موجة من الغضب داخل الأوساط الإسرائيلية، حيث وجه وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار انتقادات لاذعة للفيلم، واصفًا إياه بـ التشويه المتعمد لصورة إسرائيل عالميًا.
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، قال زوهار في تعليق عبر منصة إكس: منح هذا الفيلم جائزة الأوسكار يمثل لحظة حزينة لعالم السينما، حيث لم يقدم رؤية متوازنة للواقع، بل تبنى روايات تهاجم إسرائيل بشكل غير عادل.
وأضاف أن حرية التعبير قيمة أساسية، لكن استخدامها كأداة للتحريض ضد إسرائيل لا يُعد إبداعًا، بل هو عمل تخريبي ضد الدولة.
فيلم يوثق التهجير القسري للفلسطينيين
ويعد الفيلم الذي أخرجه الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام، إنتاجًا مشتركًا يوثق عمليات تهجير الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، واستغرق العمل عليه خمس سنوات، حيث يعرض مشاهد لهدم منازل الفلسطينيين على يد الجنود الإسرائيليين لإفساح المجال لإنشاء منطقة تدريب عسكرية، فضلًا عن اعتداءات المستوطنين على السكان المحليين.
ويتناول الفيلم التباين الحاد في حياة مخرجيه؛ حيث يتمتع أبراهام، كإسرائيلي، بحرية التنقل بلوحة أرقام إسرائيلية، بينما يواجه عدرا قيودًا صارمة على حركته داخل مناطق تتقلص باستمرار بسبب التوسع الاستيطاني.
رسالة الفيلم: إنهاء الظلم والتطهير العرقي
وفي كلمته بعد الفوز، أكد عدرا أن لا أرض أخرى.. يعكس واقعًا مريرًا يعيشه الفلسطينيون منذ عقود، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنهاء الظلم المستمر.
أما أبراهام، فشدد على أهمية العمل المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى حل سياسي عادل، قائلًا: عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا لسنا متساويين في الحقوق. نحن نعيش في نظام يمنحني الحرية وفق القانون المدني، بينما يخضع باسل لقانون عسكري يسلبه أبسط حقوقه.
كما انتقد أبراهام سياسات بعض الدول الغربية، معتبرًا أنها تعيق الحلول السياسية المتوازنة، وقال: لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي إلا بضمان حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وحان الوقت لفتح صفحة جديدة قبل فوات الأوان.
رفض واسع لاقتراح تهجير الفلسطينيين
ويأتي هذا الجدل في ظل تزايد الانتقادات لاقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهي دعوة قوبلت باستنكار واسع من قادة الشرق الأوسط الذين اعتبروها خطوة تهدد استقرار المنطقة.
يظل لا أرض أخرى شاهدًا على واقع معقد تعيشه الأراضي الفلسطينية، وسط معركة مستمرة بين التوثيق الفني للمعاناة الفلسطينية من جهة، والمحاولات الإسرائيلية لنفي هذه الرواية من جهة أخرى.
0 تعليق