الأحد 02/مارس/2025 - 07:17 م

كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، حكم استخدام حقن الجلوكوز خلال الصيام، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية مبنية على مبادئ الرحمة وتخفيف المشقة عن الناس.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد: في الحالات الضرورية يُجوز استخدام حقن الجلوكوز إذا نصح الطبيب بذلك؛ لأسباب صحية تستدعي التدخل.

وقال الدكتور نظير محمد عياد: استعمال هذه الحقن لا يخرج الصائم عن نطاق الصيام، بشرط الحرص على عدم وصول أي مادة منها إلى المنافذ الرئيسية التي قد تؤدي إلى بطلان الصوم.

واختتم الدكتور نظير محمد عياد: دار الإفتاء المصرية انتهت إلى الرأي القائل بأنه لا حرج في أخذ حقن الجلوكوز إذا كانت تحت إشراف طبي مختص، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات لتجنب المبالغة في استخدامها.

هل يجب على الورثة قضاء دين ادعاه رجل على الميت؟.. المفتي يجيب

فيما رد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية على سؤال ورد إليه نصه: ما حكم سداد الورثة دينًا ادّعاه رجلٌ على الميت؟ فأخو صديقي متوفًّى، وادَّعى رجلٌ من غير بينة أنَّ له دينًا عليه.

وقال المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: دعوى الدين على الميت لا تقبل إلَّا ببينة المدَّعي، ويُحلف يمين الاستبراء إن وصل الأمر إلى القضاء، فإذا لم تقم البَيِّنَة ولم يقر الورثة بالدَّيْنِ؛ فلا يلزمهم شيء، فإن ادَّعَى عليهم العلم بالدَّيْن ولم يقروا به لزمهم الحلف على عدم العلم، ولا يلزمهم شيء حينئذ.

وتابع: وإن رفضوا الحلف ثبت له الدَّيْن ووجب عليهم قضاؤه، وأما إذا لم تقم البَيِّنَة وأقر الورثة بالدَّيْن فيجب عليهم قضاؤه لصاحبه ما لم يكن قد استوفاه من قبل بأي صورة من الصور.

حث الشرع الشريف على الاهتمام بقضاء الدين قبل الموت

وأكمل: من المقرر شرعًا أنَّ الديون المالية مِن أهم الحقوق التي يجب الوفاء والالتزام بها، فلا تزال ذمة الـمَدِين مشغولة بالدَّيْن حتى بعد موته، ولذا حَثَّت الأدلة الشرعيَّة على الاهتمام بقضاء الدَّيْن والتَّخَلُّص منه قبل الموت أو أن يبرئه الدائن؛ فأخرج الإمام أحمد في "المسند" والترمذي وابن ماجه في "السنن" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ».