الأحد 02/مارس/2025 - 05:22 م

تحدث الكاتب الصحفي عمر طاهر عن  الشيخ محمد رفعت، في حلقته الجديدة في بودكاست المذاع عبر راديو إنرجي، وعن بداياته والمحطات المهمة في حياة الشيخ رفعت، قائلًا: محدش يعرف امتى اتفق جموع المصريين على أن صوت الشيخ محمد رفعت هو صوت شهر رمضان، ومش معروف امتى بالظبط وأصبح الجزء الأهم من طقس اليوم الرمضاني قائم على تلاوة الشيخ رفعت اللي قبل المغرب.

لو شهر رمضان له صوت هيكون الشيخ محمد رفعت

وأضاف الصحفي عمر طاهر: صوته اللي موجود في خلفية الفرخة اللي بتتحمر، وقمر الدين اللي بتطمن ساقع ولا لسه، والبلح اللي بيتبل، والسفرة اللي بتجهز، والناس اللي قايمة من النوم قبل الإفطار، والناس اللي بتدور على ركنة تحت البيت اللي معزومين فيه.

وواصل الصحفي عمر طاهر: باختصار لو شهر رمضان له صوت هيكون الشيخ رفعت، حكاية الراجل دا اللي أصبح تفصيله في وجداني وحامل لـ الجنسية المصرية، الحكاية بدأت في نهايات القرن اللي قبل الماضي لـ طفل جميل اتولد في المغربلين، كان فاكهة العيلة ومكنوش بيسبوه يمشي على رجله، ولكنون فقد البصر في سن الـ 5 سنوات، وختم حفظ القرأن في سن الـ 9 سنوات.

واستكمل: توفي والده وهو في سن صغير، وأصبح مسئولا عن الأسرة، وملقاش مصدر للرزق غير القرآن اللي حافظه، وبدأ يقرأ في الجنازات القريبة من بيته، صوته اتسمع واتشهر بسبب جمال صوته وصغر سنه وقلة أجره، اتعلم القراءات على يد المشايخ الكبار، وواحد منهم نصحه بتعلم الموسيقى وعزف العود والمقامات، لإن دا هيهذب إحساسه بكلام ربنا وتلاوته، المزيكا جعلته ينشد، وبدأ محطات الراديو الأهلية الخاصة المنتشرة في أواخر العشرينات تتخانق عليه.

وأردف الصحفي عمر طاهر: مع أول الثلاثينات بدأ أول بث للإذاعة الحكومية المصرية، وقدم من خلالها تلاوة قرآنية مرتين في الأسبوعين، وقهاوي مصر كلها كانت تستناه، والشرطة كانت بتأمن الأماكن اللي المصريين بيسمعوا فيها صوت الشيخ رفعت، وأجره وقتها كان الأعلى، وحوالي 3 جنيهات في ساعة التلاوة، وخلال الحرب العالمية الثانية إذاعة لندن وبرلين كانت بتذيع تلاوته.