سباق الشراء يعود إلى الأسواق مع انطلاقة شهر رمضان - بوابة مولانا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سباق الشراء يعود إلى الأسواق مع انطلاقة شهر رمضان - بوابة مولانا, اليوم الأحد 2 مارس 2025 12:13 صباحاً

بالرغم من إطلاق أغلبية منافذ البيع حملاتها الترويجية بمناسبة رمضان بأكثر من أسبوعين، بنسب متفاوتة، وصل بعضها إلى 60%، بهدف منح المستهلكين فرصة كافية لشراء الاحتياجات، فإن هناك شريحة منهم اشتكت من ارتفاع الأسعار، فضلاً عن أن الأغلبية فضّلت التسوق مع إنطلاقة الشهر الكريم، رغبة منهم في الشعور بروحانيته، التي ترتبط بالخير والفرح. ومع ذلك، يبقى الازدحام أمام أجهزة الدفع «الكاشير»، أحد أبرز ملامح الحركة الشرائية النشطة، ما خلق عرضاً للشراء في اللحظات الأخيرة، تسبب بازدحام المنافذ والتعاونيات، فضلاً عن تشابه أغلبية مشتريات المستهلكين، وتمثلت في اللحوم والدجاج والخضروات والفواكه والتمور والعصائر.
في المقابل، أكد عدد من مسؤولي منافذ البيع والتجار، تنظيم حملات ترويجية مبكرة، تتمثل في تقديم منتجات متميزة بأسعار تنافسية، وتسهم في تخفيف العبء المالي على الأسر، بالتزامن مع الشهر الفضيل، ما يدعو إلى التحلي بثقافة استهلاكية عالية، وشراء الاحتياجات المعتادة، من دون اللجوء إلى استغلال العروض الترويجية وتسوق كميات كبيرة من السلع.
آراء متفاوتة
وفي جولة لـ«الخليج» في أحد المنافذ، تحدثت مع عدد من المستهلكين، الذين تفاوتت آراؤهم في ارتفاع أسعار المنتجات الرمضانية، في ظل كثرة العروض الترويجية التي تغرق السوق، وأهمية نشر الثقافة الاستهلاكية بين صفوف المستهلكين، لتجنب الازدحام الذي يواكب حلول رمضان في كل عام، خاصة أن بعضهم يرجئ شراء متطلباته حتى اللحظات الأخيرة عشية الشهر الكريم، إذ أصبح ذلك عادة متكررة.
وقالت سارة شلبي: إن إغراق السوق بالعروض الترويجية خلال الشهر الكريم، يناسب أغلبية الأسر، التي تسعى لشراء احتياجاتها بأسعار مخفضة، إلا أن ذلك لا يعني اللجوء إلى تكديسها في منازلهم، كونها قد تتعرض للتلف في حالة سوء التخزين، خاصة أن المنتجات كافة متوافرة على مدار الوقت.
بينما أكد حمزة جعفر، أن تخصيص مدة طويلة للعروض الترويجية مع حلول الشهر الكريم، أسلوب ناجح لمواجهة الازدحام الشرائي الذي يسبق رمضان، وهو يمنح الأسر فرصة مناسبة لشراء احتياجاتها بكل سلاسة، إلا أن المبالغة في التسوق مع انطلاق الحملات الترويجية، اعتقاداً بأنها فرصة مناسبة للشراء بسعر مخفض، ما يسهم في زيادة الإنفاق والتبذير على سلع متوافرة طيلة رمضان وبأسعار مخفضة أيضاً.
ودعا المستهلكين إلى أهمية إعداد قائمة بالمنتجات المراد شراؤها قبل التوجه للمنافذ أو التعاونيات، حيث ترجع أهمية ذلك إلى عدم تشتت الأفكار خلال العروض وشراء السلع الأقل قيمة وإهدار المال، كذلك عدم التسوق بكميات كبيرة، بهدف تخزين المنتجات في المنازل والثلاجات، كونها متوافرة بما يفيض عن حاجة السوق إلى ما بعد رمضان.
في حين، قال طارق جرادات، إن هناك الكثير من المنافذ والتعاونيات التي تفتح أبوابها على مدار الوقت، ما يدعو للاستهجان من سلوك بعض المستهلكين في الهجمة الشرائية التي تتزامن مع عشية رمضان، حيث يمكن تنظيم عملية التسوق كحال الشهور الأخرى، من دون اللجوء إلى تكديس السلع في العربات.
كذلك الحال بالنسبة لسلام عادل أبونعمة، الذي أوضح أنه بالرغم من تصاعد وتيرة الأسعار بالسنوات الماضية، لأسباب عالمية، والتي يواكبها تزايد في الحملات التخفيضية بالأسواق كافة، فإن الحركة الشرائية تكثر عشية رمضان، حيث إن بعض المستهلكين يجدون متعة في التسوق والشعور بالأجواء الرمضانية. كما أن ملء عربات التسوق بمختلف أصناف الأغذية، أصبح ميداناً للتنافس بين الأسر في المجتمع.


استقرار اقتصادي
وفي منافذ البيع والتعاونيات، أطلقت «تعاونية الاتحاد» في دبي حملتها الخاصة بالشهر الكريم، تحت شعار «يداً بيد»، وتتضمن 5 آلاف منتج، بخفض يصل إلى 60%، حيث أكد محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي للتعاونية، تخصيص 12 حملة ترويجية مختلفة ومتنوعة، تهدف إلى تقديم منتجات متميزة بأسعار تنافسية، وتسهم في تخفيف العبء المالي على الأسر، كذلك تتضمن الحملة استمرارية مبادرة تثبيت أسعار السلع الأساسية، التي تشمل أكثر من 200 منتج مختار تتغير بشكل شهري، بما في ذلك السلع التي تعتبر من الأساسيات مثل الأرز، واللحوم، والدواجن، والأغذية المعلبة، وبعض المنتجات ذات الاستهلاك العالي في رمضان.
وأشار إلى أن الحملة بدأت مطلع فبراير، ومستمرة حتى بعد عيد الفطر المبارك، كما أنها متاحة في جميع الفروع والمراكز التجارية التي تتبع للتعاونية والمنتشرة في دبي والبالغة 27 فرعاً و7 مراكز تجارية، والموقع الإلكتروني والمتجر الإلكتروني.
وأوضح أن المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية يكفي 3 أشهر على الأقل، كما هناك منتجات أخرى تلبي الطلب أكثر من هذه المدة، لمواكبة الحركة الشرائية التي ترتفع وتيرتها مع رمضان وطوال فترة الشهر الفضيل. 
ثقافة عالية
وأكـد محمد الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شـركات NRTC الــعــالمية، أن التجار والموردين لجؤوا إلى تعاقدات مبكرة ضمن الاستعداد لشهر رمضان، حيث راوحت الزيادة في الاستيراد من 30-35%، لمواكبة ارتفاع الطلب على السلع. لافتاً إلى توافر مخزون استراتيجي من السلع يلبي الاحتياجات كافة.
ونفى حدوث أي ارتفاع في أسعار المنتجات، خاصة الطازجة منها كالخضروات والفواكه، في ظل أن المرحلة الحالية تواكب الموسم الشتوي في البلدان، التي يجري الاستيراد منها، فضلاً عن الموسم المحلي لمختلف أصناف الخضروات.
إعادة تصدير
وأكد عبد الفتاح البايض، مدير شركة الخليل للحوم، أن مخزون اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها متوافر خلال رمضان بكميات تزيد على الأشهر العادية بنسبة 200%، ما يدعو المستهلكين إلى عدم التهافت على الشراء بكميات كبيرة وتخزينها في منازلهم، خاصة أن الأسعار تحت السيطرة، ولن يطرأ عليها أي ارتفاع.
7 عربات مكدسة بالمواد الغذائية
في ظاهرة تتجدد عشية الشهر الكريم، رصدت «الخليج» تسوق أحد المستهلكين كمية كبيرة من المنتجات الغذائية، تم تكديسها في 7 عربات، ضمن الحملة الترويجية التي تنفذها إحدى التعاونيات، حيث أوضح أنه وضع قائمة مشتريات مطولة، لتلبية احتياجات أسرته الكبيرة، خاصة أنه يدعو أقاربه على مائدة الإفطار في أول أيام رمضان من كل عام.
وأشار إلى أن أمضى أكثر من ساعتين في تسوق مشترياته، حيث إنه يمنح هذا السلوك المتكرر سنوياً وقتاً مطولاً، للاطلاع على العروض الترويجية، ومقارنة الأسعار، من باب الفضول والحرص على شراء المنتج ذي الجودة العالية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق