الجمعة 28/فبراير/2025 - 08:04 م

كشفت دراسة نشرت في مجلة GeroScience، الشهر الجاري، عن وجود صلة جديدة بين شيخوخة الأنسجة الدهنية الحشوية حول الأعضاء الداخلية وصحة الدماغ.

وسلطت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة توهو وجامعة كيوتو وجامعة أوساكا الطبية والصيدلانية الضوء على كيفية مساهمة التغيرات المرتبطة بالعمر في الدهون الحشوية في التدهور المعرفي.

علماء يربطون بين دهون البطن وتعزيز صحة الدماغ

كشف البحث أن الأنسجة الدهنية الحشوية تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF في الدماغ، ويعد عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ ضروريًا للوظيفة الإدراكية ويرتبط بمستويات الإدراك لدى كبار السن، كما وجدت الدراسة أن الدهون الحشوية تعبر عن البروتين CX3CL1، الذي يعزز إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ في الدماغ.

في الفئران الصغيرة، يساعد هذا التفاعل بين الدهون والدماغ في الحفاظ على الصحة الإدراكية، ومع ذلك، مع تقدم الفئران في العمر، ينخفض ​​تعبير CX3CL1 في الدهون الحشوية، مما قد يؤدي إلى تدهور الإدراك، ومن المثير للاهتمام أن استعادة مستويات CX3CL1 في الفئران المسنة أدى إلى تحسين الوظيفة الإدراكية التي تضررت بسبب الشيخوخة.

كما اكتشف الباحثون أن الهرمونات الستيرويدية تحفز إفراز CX3CL1 في الأنسجة الدهنية من خلال تعزيز تحلل الدهون، ومع ذلك، أظهرت الفئران المسنة استجابة أقل لهذه الهرمونات، مما أدى إلى انخفاض إنتاج CX3CL1 وانخفاض لاحق في مستويات BDNF في الدماغ. 

تشير هذه النتيجة إلى وجود صلة محتملة بين زيادة الوزن في منتصف العمر وشيخوخة الدماغ، قد تساهم الآلية المسؤولة عن تراكم الدهون في منطقة البطن في منتصف العمر أيضًا في الانخفاض المرتبط بالعمر في عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ.

وبحسب الفريق، فإن التأثير المحتمل لهذه النتائج قد يسهم في الوقاية من التدهور المعرفي والأعراض الاكتئابية وتحسينهما لدى كبار السن.