الجمعة 28/فبراير/2025 - 07:21 م

ابتكر العلماء من جامعة كامبريدج، بيجامة ذكية تقيم اضطرابات النوم بينما ينام مرتديها بشكل مريح في المنزل، إذ تتميز هذه الملابس القابلة للغسل، بمجموعة من أجهزة استشعار الضغط المصنوعة من الجرافين المطبوعة على طوقها، وتكتشف هذه الأجهزة الاهتزازات الدقيقة التي تنتقل إلى عضلات الحنجرة الخارجية، من مواقع تشريحية أخرى بما في ذلك الحجاب الحاجز والبلعوم الفموي واللسان ولسان المزمار.
 

باحثون يطورون بيجامات ذكية للكشف عن اضطرابات النوم

ووفقًا لـ newsatlas، عندما يتعلق الأمر بتشخيص مشاكل النوم، فإن المعيار الذهبي هو عملية تُعرف باسم تخطيط النوم، وعادةً ما يتطلب هذا من المريض أن ينام طوال الليل على سرير في مختبر، بينما يكون متصلًا بأقطاب كهربائية تراقب وظائف الجسم مثل نشاط المخ وحركات العين وإيقاع القلب ونشاط العضلات.

لا داعي للقول إن هذا الأمر يشكل مشكلة للمريض، الذي قد لا ينام كما يفعل عادةً بسبب الأقطاب الكهربائية غير المريحة والوضع غير المألوف، بالإضافة إلى ذلك، يتم جمع بيانات النوم على مدار ليلة واحدة أو بضع ليالٍ فقط.

ويتضمن أحد البدائل استخدام أنظمة مراقبة النوم المحمولة التي يمكن استخدامها على مدار عدة ليالٍ في منزل المريض، وعادةً ما تكون هذه الأنظمة مُحسَّنة للكشف عن انقطاع التنفس خلال النوم وتقييمه، ولكنها قد تغفل عن اضطرابات أخرى.

لذلك تعتبر الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية المتخصصة أو الأساور هي بديل آخر، ولكنها غالبًا لا تلتقط قدرًا كبيرًا من البيانات الفسيولوجية مثل الخيارين الآخرين، وهذا يقود إلى البيجامات الذكية.

آلية عمل البيجامات الذكية

يتم نقل هذه البيانات لاسلكيًا إلى جهاز قريب مثل الهاتف الذكي، إذ تتم معالجتها بواسطة برنامج SleepNet المبني على التعلم الآلي.

وبدوره، يتمكن البرنامج من تحديد ست حالات نوم صحية وغير صحية وغير صحية، بما في ذلك التنفس من الأنف، والتنفس من الفم، والشخير، وصرير الأسنان، وانقطاع النفس المركزي والنفس الانسدادي خلال النوم. 

وعندما استُخدم برنامج SleepNet لمعالجة بيانات الجزء العلوي من البيجامة التي جرى جمعها من سبعة متطوعين أصحاء واثنين مصابين بانقطاع النفس خلال  النوم، ثبت أنه دقيق بنسبة 98.6% في اكتشاف حالات النوم المختلفة.

ومن المهم أن النظام لا يتأثر بالحركات المنتظمة التي يفعلها مرتديه طوال الليل، بالإضافة إلى ذلك، فإن طوقه يناسب الرقبة بشكل فضفاض نسبيًا، لذا فهو ليس ضيقًا بشكل غير مريح.