اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» ورشة عمل «التفكير التصميمي» التي نظمتها بالتعاون مع أكاديمية التفكير التصميمي في أمستردام، بهدف صقل مهارات قيادات «دبي للثقافة» وفريق عملها وتعزيز قدراتهم بهدف ضمان استدامة بيئة العمل التي تنتهج الابتكار كثقافة وأسلوب عمل، وتمكينهم من تولي أدوار قيادية فاعلة في القطاع الثقافي، ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة الرامية إلى إثراء المشهد الإبداعي في دبي، ودعمها لفعاليات النسخة العاشرة من شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2025» التي ترفع شعار «قوة الابتكار 10 – أين تكمن قوتك؟».
وتناولت ورشة العمل التي عُقدت في دبي، بمشاركة عدد من قيادات الهيئة وموظفيها، مجموعة من المحاور الرئيسية التي ركزت على تحفيزهم على تبني منهجيات الابتكار واستخدام أدوات التفكير الإبداعي في تحليل الأفكار المطروحة وكيفية تطويرها وتنفيذها على أرض الواقع، والاستفادة منها في تصميم استراتيجيات وبرامج ثقافية مبتكرة وقادرة على تلبية متطلبات أصحاب المواهب والمبدعين، وتشجيعهم على إطلاق مبادرات ومشروعات نوعية تحدث حراكاً ثقافياً ذا أثر ملموس وفق التوجهات الاستراتيجية لدبي.
وتطرقت الدورة التدريبية التي أشرف عليها مجموعة من خبراء الأكاديمية إلى أساليب إدارة المشروعات الثقافية والفنية وكيفية تجاوز التحديات التي قد تواجهها وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال. كما تناولت آليات التكيف مع التحولات التي يشهدها القطاع الثقافي والإبداعي عالمياً واستشراف مستقبله، بما يسهم في تطوير السياسات الثقافية وتعزيز التفاعل الجماهيري ودعم المبادرات المجتمعية، وشهدت ورشة العمل مناقشة إمكانات ابتكار استراتيجيات متكاملة تعزز مرونة المنظومة الثقافية المحلية وتضمن استدامتها، ما يرسخ مكانة دبي كحاضنة للابتكار والتجديد في المجال الثقافي والإبداعي.